قالت الكاتبة سعاد سليمان، إن الرحالة كريستوفر كولومبس، كان يُعامل من قبل ملكة إسبانيا كأنه “نصابًا” كل هدفه الحصول على أموال فقط، وفي إحدى رحلاته الاستكشافية في القرن السادس عشر، اكتشف دولة أمريكا، حيث أهداها إلى ملك وملك إسبانيا في ذلك الوقت، وظلت الدولة تحت السيادة الإسبانية.
أوضحت “سليمان” خلال حوارها مع الإعلامي شريف مدكور، ببرنامج “شارع شريف” المُذاع على فضائية CbC سفرة، أن “كولومبس” اكتشف أمريكا عن طريق الصدفة، حيث أنه كان يبحث عن دولة الهند، مشيرة إلى أمريكا ظلت تابعة للسيادة الإسبانية، حتى ظهور حركات التحرر في أوربا وأمريكا اللاتينية.
أضافت أن الإمبراطور نابليون بونابرت، قاد حركة التحرر في أوربا، حيث عمل على تغيير خريطة أوروبا، وبدأ في غزو إيطاليا، وسعى لاحتلال إسبانيا، موضحة أنه أجبر فيرناندو السابع، ملك إسبانيا في ذلك الوقت، يتخلى عن حكم إسبانيا، في سبيل أن يحل شقيقه “جوزيف” بدلًا منه.
أشارت إلى أن سيمون بوليفار، من مواليد فنزويلا، تأثر بتعليم قادة الفكر والتحرر في أوروبا، وساهموا في عصر النهضة، آنذاك، حيث سافر إلى فرنسا، وشاهد “نابليون بونابرت” وتمنى أن يكون قائدًا مثله، عاد إلى موطنه وقرر أن يتحدى السياسة الإسبانية، ويجمع شعوب أمريكا اللاتينية على قلب رجل واحد، واستطاع أن يحرر “فنزويلا”، ثم “كولومبيا”، ومن ثم أمريكا اللاتينية بأكملها.
حيث سعى سيمون بوليفار إلى تأسيس اتحاد فيدرالي، يضم هذه الدول تحت لواء واحد، لكنه واجه عدة أسباب، منها أنه واجه معارضيه بعنف شديد، ومارس الديكتاتورية، ولا يرد له أي قرار، حيث يقوم بمصادرة أي صحيفة تعارضه، حتى رفضت تلك الدول بالتوحد تحت “لواء” سيمون.
ذكرت “سعاد” أن السياسات الديكتاتورية لـ”بوليفار” في نشوب حروب بين بعض الدول، لكنه حاول أكثر من مرة أن يضم تلك الدول تحت لواءه، لكنه شعر بعدم تحقيق هدفه، خاصة أنه عاش حياة أسرية صعبة إلى حد ما، حتى توفي بمرض “السل” حسبما يُقال، لكن حتى الآن هناك أبحاث قائمة من أجل الوصول إلى سبب وفاته الحقيقي.
وعن سبب وجود تمثال “سيمون بوليفار” وهو ممسكًا بسيفه، في القاهرة، أوضحت الكاتبة سعاد سليمان، أنه يُعد رمزًا للصداقة الفنزويلاية المصرية، حيث تم وضعه عام 1979، لكن تم سرقة السيف، حتى تم صنع سيف آخر، وتركيبه بدلًا من المسروق، ويبلغ وزن التمثال 500 كجم، صنعه مثّال فنزويلي.