صرح صحفي “الجزيرة الإنجليزية” محمد فهمي، المحبوس احتياطيًا على ذمة قضية “خلية الماريوت” لأسرته خلال زيارتهم له عن استياءه الشديد وغضبه من تغطية قناة “الجزيرة” العربية للحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف قواتنا المسلحة الباسلة والمواطنين الأبرياء في سيناء، قائلا في رسالته ” لقد أعلنت قناة الجزيرة العربية مباشرة بعد الهجوم الجبان في سيناء أن عدد القتلى قد بلغ أكثر من 45 شهيدا، في حين كانت جميع وكالات الانباء المحلية والأجنبية مازالت في مرحلة جمع الاحصائيات، والنتيجة الواضحة ان اعداد قناة الجزيرة العربية كانت مخالفه للواقع “.
والجدير بالذكر أن “فهمي” قد عمل مع قناة “سي ان ان” الأمريكية وتليفزيون دبي، وله خبرة تزيد عن 15 سنة قبل الالتحاق بقناة الجزيرة الإنجليزية لمدة لا تزيد عن الثلاثة أشهر كصحفي حر، وكان يرفض أي تعامل مع قناة “الجزيرة مباشر”، ويقوم بجمع الاحصائيات والمعلومات معتمدًا على مصادر الدولة الرسمية فقط، وبعيدًا عن مصادر قناة الجزيرة العربية والمباشر.
كما قال “فهمي”: “لقد احتفلنا نحن صحفيي الجزيرة الإنجليزية الثلاثة خلف القضبان بغلق قناة الجزيرة مباشر كونها قناة محرضة وليست الا بوًقا لجماعة الاخوان الإرهابية، وهذا الرأي هو رأي غالبيه موظفي غرفه اخبار الجزيرة الإنجليزية بالدوحة الذين لا يجرؤون على الكلام خوفا على قوت يومهم”.
ويري “فهمي” أن غلق قناة “الجزيرة مباشر” ما هو الا مداعبة سياسية من قطر لإرضاء رؤساء دول الخليج الذين كانوا قد هددوا بفصلها من مجلس التعاون الخليجي واحساسها بالعزل السياسي ورغبة في إرضاء المغفور له الملك عبد الله رحمه الله.
وقال أيضًا: “الحقيقة الواضحة ان قطر تمول قنوات ومواقع عديدة بنفس المنهج الذي لا صلة له بالأعلام في تركيا وغيرها وأن الكثير من مراسليها ماهم الا نشطاء سياسيين في زي صحفيين وولائهم ليس للمهنة وضمائرهم ملك لشيوخهم ودافعين رواتبهم. ونرى هذا القرضاوي المحسوب علينا كشيخ أزهري يمارس سياسة التحريض فهذا أيضا دليل على عدم مصداقية قطر في الالتزام باتفاقيه الرياض، خصيصا بان شيوخ الاسرة الحاكمة بالأمارات كانوا قد أصروا على منعه من الخطب العلنية، وقد أدرج اسمه على قائمة المطلوبين من الانتربول. وتفتخر قناة الجزيرة العربية وتصرف أموالا طائلة لإظهار ان شعارها هو “الرأي والرأي الاخر” على من يصدقون هذه النكتة يجب ان يسألوا أنفسهم عن اخر مرة شاهدوا تقريرا على قناة الجزيرة العربية ينتقد قمع المعارضة القطرية ومنع وجود أحزاب سياسية واتحادات للعمال واي مظاهرات في دولة قطر”.
ويذكر “فهمي” أنه درب نفسه خلف القضبان على الفصل بين غضبه من محاكمته الخاطئة كعضو في جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وبين ولاءه للدولة المصرية وبدون أي دليل ادانه قدم للمحكمة، خصيصًا أنه يأتي من أسرة ينتمي العديد منها الى القوات المسلحة والشرطة ويفتخر بأنه من مدينة بورسعيد الباسلة التي قاومت ثلاثة جيوش استعمارية، ويقول فهمي أنه أمضي غالبية وقته خلف القضبان في اجراء مقابلات مع العديد من الإرهابين الذين عادوا من سوريا وليبيا لإسقاط الدولة المصرية وإشهار مشروعهم. الفاشل للخلافة الإسلامية، والعديد منهم قد بايعوا داعش وأنصار بيت المقدس خلف القضبان وهم من أخطر مما يكون.
ويقول فهمي “ان على الغرب ان يعلم جيدا ان مصر تحارب إرهاب وتنظيمات سريه وفكر مشوه للإسلام مورث عبر جماعة الإخوان المسلمين الى العديد من الجماعات الإرهابية التي ترفض أي تقدم او تطور للدولة التي نحارب لازدهارها ونموها الاقتصادي والديمقراطي”.
وفي بيان اعلامي لها، حذرت محامية فهمي أمل كلوني قطر وقناة الجزيرة طالبتها باحترام “اتفاقية الرياض” ومنع عناصر التحريض على الكراهية والعمل على تأسيس روح المصالحة. وهي على اتصال مباشر بمحامي فهمي في مصر “الأستاذ خالد أبو بكر” وقد تقدموا بطلب لسيادة النائب العام المستشار هشام بركات للإفراج الصحي عنه نظرا لتدهور حالته الصحية، وأرفقت برسائلها ما يثبت إصابة السيد فهمي بالتهاب الكبد الوبائي (سي) وحالات طبية أخرى تقتضي علاجه بصفة عاجلة”.
وأكدت أيضا في بيانها مشاركه موكلها فهمي في ثورة 30 يونيو قائلة ” السيد فهمي شارك كمواطن عادي في ثورة 30 يونيو ضد حكم الإخوان المسلمين، وهو ليس ولم يكن في أي يوم من الأيام مؤيدًا للإخوان. ولم تقدم خلال محاكمته أي أدلة تشير إلى العكس”
يذكر ان عائله الصحفي محمد فهمي قد وكلت المحامية الدولية امل كلوني والأستاذ خالد أبو بكر على نفقتهم الخاصة، بعيدا عن قناة الجزيرة.
اقرأ أيضًا:
أحمد مراد : سأقابل مبارك لو جاءت فرصة ولن أكشف أسرارا عنه