حاول ثلاثون شابًا وشابة في ولاية القصرين التونسية الانتحار جماعيًا، من خلال شرب أدوية سامة، احتجاجًا على عدم تشغيلهم، حيث توجد الآن حالة من بينهم في وضع حرج بالمستشفى، وستة تحت المراقبة، بينما غادر البقية بعدما تلّقيهم الإسعافات الأوّلية.
وحسب ما أفاد به موقع CNN؛ فإن الشباب الحاملون لشهادات عليا، أقدموا على شرب السم بشكل جماعي مساء الخميس؛ لإنهاء حياتهم وفق ما ذكرته وكالة الأنباء المحلية، بسبب عدم اعتراف والي “القصرين” بمحضر جلسة حضروها مع الوالي السابق، وعدههم من خلاله بتشغيلهم في أجل لا يتجاوز ثلاثة أشهر.
وتعرف تونس من حين لآخر انتحار بعض العاطلين احتجاجًا على عدم توّفر العمل، منذ انتحار محمد البوعزيزي حرقًا نهاية عام 2010، وما أدى إليه ذلك من ثورة أنهت حكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وقد أدت عدد من وقائع الانتحار إلى وقوع اضطرابات واسعة كما وقع قبل أسابيع في مدينة فرنانة.