قال أحمد بان الباحث ف شؤون الجماعات الإسلامية والمتطرفة، إن الدولة المصرية منذ ما يقرب من قرن من الزمان، تتعرض لأزمات تستهدف أمنها، لافتةً إلى أننا نتعرض لمجموعات إرهابية تهدف لتشكيل دولة أخرى وتنظيم آخر.
تابع “بان” تصريحاته خلال حلقة اليوم، الإثنين، من برنامج “نهار جديد” الذي تقدمه الإعلامية أسماء مصطفى عبر فضائية النهار، موضحاً أن جماعة الإخوان منذ عام 1928 وهي متناقضة مع مفهوم الدولة الوطنية في مصر، لافتاً إلى أن الجماعة أقرب إلى صيغة داعش وإقامة الخلافة، وبالتالي شعورهم بأهمية المواطنة باهت جداً.
أضاف الباحث أنهم يحتقرو الدولة الوطنية ويتآمروا عليها، حيث أخذ الصراع أشكال مختلفة عبر التاريخ، بداية من اختلافهم مع سياسات الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيراً إلى أن الجماعة منذ نشأتها تنقسم لجزأين؛ الأول اسمه التنظيم المدني والذي يتمثل في الجمعيات الأهلية والمدنية والتربية والدعوة، ولا يتدخل في السياسة، أما الجزء الغائب أو الخفي فقد كان يرأسه في بدايته عبد الرحمن السندي ولم يكتشف هذا التنظيم إلا عام 1949.
أكّد “بان” أن هذا التنظيم السري لديه تسليحات عالية، لذلك يعتبر من أهم مآثر الرئيس عبد الناصر أنه استطاع تفكيك كل هذه الفصائل السرية، مشيراً إلى أن أكثر شيء ساعده في ذلك هو أنه كان منضماً لجماعة الاخوان المسلمين، فقد كان مشاركاً في كل التنظيمات السرية آنذاك، حتى يستطيع فهم طبيعة هذه التنظيمات، لذلك نجح في التخلص من هذا التنظيم؛ لأنه “كان أكتر واحد عارف قدراتهم وأهدافهم” على حد قوله.
في نفس السياق، لفت الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إلى أن القسم المدني للجماعة هادئ، وجزء كبير ممن ينضمون إليه، وخاصة ممن يظهرون في التليفزيون؛ لا يعلمون شيئاً عن تفاصيل الخطة والتسليح للتنظيم السري، لافتاً إلى أنه أحيانا يكون هناك أعضاء بمكتب الإرشاد لا يعلمون شيئاً عن العديد من القرارات التي يتم اتخاذها، مثل الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذي ظل عضواً بمكتب الإرشاد أكثر من 20 سنة، لكن كثيراً من القرارات لم يكن يعرف عنها أي شيء.