إسلام وهبان
بعد حادث افتراس أحد النمور لطفلة في إحدى قرى مركز العياط التابع لمحافظة الجيزة، قام الإعلامي وائل الإبراشي بتحقيق تليفزيوني عن تربية الحيوانات المفترسة والإتجار غير المشروع فيها بمصر، وأسعار تلك الحيوانات النادرة.
أوضح أشرف عنب مدير إحدى مراكز الإكثار والإيواء للحيوانات بمصر خلال لقاءه بالإعلامي وائل الإبراشي مقدم برنامج “العاشرة مساء”، عبر شاشة “دريم ٢”، أن مصر حتى عام 2005 كانت مركز للتجارة غير المشروعة وتهريب الحيوانات البرية من إفريقيا، وأن هناك منظمات تقوم بالرقابة على تربية الحيوانات البرية ووضع ضوابط لتربيتها.
أشار “عنب” أن الحيوانات المفترسة ممنوع الإتجار فيها بسبب ندرتها فهي محددة في قائمة وتعد تراث عالمي، وكل حيوان من الحيوانات النادرة معلق برقبته وذيله “ميكروشيب” مسجل عليه بياناته وشجرة عائلته، وهناك بصمة “DNA” لكل حيوان.
أضاف أنه لا يمكن للأشخاص الإتجار في الحيوانات المفترسة، وأن عقوبة الإتجار فيها تصل للسجن 3 سنوات، موضحا أن النمر الذي قام بافتراس الطفلة بالعياط هو نمر إفريقي ويعتبر أخطر من الأسد، وهذا النمر يقوم “بنهش” اللحوم دون العظام، لذا فهو الأسرش في إفريقيا.
أما عن أسعار النمور فأوضح “عنب” أن النمر الأبيض يصل سعره إلى 40 ألف يورو وموجود منه 1000 نمر فقط في العالم كله، أما النمر من نوع “سومترا” أو “جاكور” فلا يقدر بثمن. في حين يتم بيعه بطريقة غير مشروعة بمصر ب 170 ألف جنيه فقط، والشبل الصغير يتراوح سعره ما بين 35 إلى 40 ألف جنيه مصري حسب ما أوضح تقرير “العاشرة مساء”.
يذكر أن الشهر الماضي شهد اغتراس أحد النمر لطفلة تدعى أماني فهمي وذلك بعد هروبه من إحدى مزارع الحيوانات المفترسة بإحدى قرى مركز العياط والتي يمتلكها أحد رجال الأعمال، والذي أدى إلى وفاة الطفلة وإصابة أهالي القرية بالذعر لأيام.