حكت الفنانة ميادة الحناوي عن الفترة التي قضتها في مصر في بداية مشوارها الفني، حينما كان عمرها 15 عاما، حيث قالت إنها التقت مع الموسيقار محمد عبد الوهاب لأول مرة في “بلودان” إحدى المصايف بسوريا عام 1977 وأثنى على صوتها واتفقا أن تأتي لمصر، وقدمها للجمهور على أنها اكتشافه الجديد حيث غنت أغنية “لسة فاكر” إحدى أغنيات أم كلثوم، وعاشت بالقاهرة لمدة سنتين.
أضافت “الحناوي” خلال استضافتها مساء الثلاثاء، في برنامج “العاشرة مساء”، الذي يُعرض عبر شاشة “دريم”، ويقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، أنه تم إبرام عقد بينها وبين الموسيقار محمد عبد الوهاب، لمدة خمس سنوات، وتم الاتفاق على عمل أغنية “في يوم وليلة”، التي غنتها بعد ذلك الراحلة وردة الجزائرية.
كما أكدت أن السيدة نهلة القدسي زوجة الموسيقار محمد عبد الوهاب، طلبت من وزير الداخلية النبوي إسماعيل ترحيل الفنانة السورية، بعد أن شعرت “القدسي” بالغيرة بسبب اهتمام “عبد الوهاب” بميادة الحناوي، مؤكدة أنها شعرت بضيق زوجة عبد الوهاب من وجودها لأكثر من مرة.
تابعت “الحناوي” حديثها أن ضابطين قاما بأخذها من منزلها بالزمالك، لمدير مكتب الهجرة والجوازات، الذي أخبرها بقرار ترحيلها بدون إبداء أية أسباب، ولم يسمحوا لها بالعودة لمنزلها لتجهيز أغراض السفر، وسمحوا فقط لإخوتها بالبقاء في مصر، مشيرة إلى أن اللواء النبوي إسماعيل هاتف مدير الجوازات وقال له “رحلها بدون شوشرة”، وتم بالفعل ترحيلها إلى دمشق حيث وجدت المطار يحترق بسبب الحرب الأهلية وقتها بلبنان.
نفت الفنانة السورية أن يكون ترحيلها بطلب من “عبد الوهاب”، مؤكدة أنه كان يتصل بها 6 مرات يوميا للاطمئنان عليها، معلقة “حتى لو حبني أو عشقني وأنا مالي!”، مضيفة أنها لم تستطع بعدها العودة لمصر لمدة 13 سنة، كما استنكرت ما قاله “إسماعيل” بأنه تم ترحيلها لأنها تسبب خطرا على الأمن القومي لمصر.
الجدير بالذكر أن ميادة الحناوي هي فنانة سورية ولدت بمدينة حلب، واكتشفها الموسيقار محمد عبد الوهاب. تعاملت مع كبار الملحنين بمصر على رأسهم الفنان الكبير محمد الموجي ومحمد سلطان وحلمي بكر، ولكن كانت انطلاقتها الكبرى مع الموسيقار بليغ حمدي حيث غنت معه الكثير من الأغاني الطربية مثل “أنا بعشقك” و”الحب اللي كان” و”أنا أعمل إيه” و”سيدي أنا” وغيرها من أروع الأغاني التي حققت لها شهرة كبيرة.