شعب مصر عاشق للسخرية، لكن عندما تأتي في سياق غير لائق ومسيء لدولة بأكملها تختلف ردة الفعل بكل تأكيد، فيما يلي 7 أسباب تفسر ثورة الغضب المصرية ضد إساءة إياد مدني امين عام منظمة التعاون الإسلامي للرئيس عبد الفتاح السيسي وعدم قبول معظم الغاضبين للاعتذار الذي خرج قبل قليل عن مدني ( التفاصيل هنا )
1- منصب إياد مدني هو أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ومن المفترض أنه منصب له احترام ومنزلة لم يضعها مدني في الاعتبار وهو يسخر من الرئيس المصري.
2- السخرية لم تخرج في جلسة ودية أو غير رسمية وإنما في محفل عربي وإسلامي مهم وهو مؤتمر الإيسيسكو الأول، الذي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” في العاصمة التونسية على مدى اليومين الماضيين، حيث خرج عن كل قواعد الدبلوماسية خلال إلقاء كلمته بالمؤتمر.
3- المؤتمر يهدف إلى تعزيز العمل التربوي الإسلامي المشترك، وتطوير التعليم في العالم الإسلامي، وهو أمر يتعارض مع تركيز مدني في المزاح بعدما وقع في خطأ عارض وهو اسم الرئيس التونسي، بدلا من إطلاق “إيفيه” كان عليه أن يكتفي بتصحيح الاسم.
4- السخرية المرفوضة تمت في حضرة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وهو سوء تصرف من مدني وفي نفس الوقت لم يرد الرئيس التونسي غيبة نظيره المصري.
5- كيف يمكن تقبل مبرر مدني بأنه كان يمزح وهو من قال “خطأ فاحش” فما علاقة لفظ “فاحش” بالمزاح أصلا؟
6- زاد غضب المصريين عندما تعاملت القنوات التونسية مع الموقف بالمزيد من السخرية دون أدنى احترام للشعب المصري.
7- رد فعل الوفد المصري كان باهتا (تفاصيل أكثر هنا ) وربما لو كان انسحب من الجلسة الإفتتاحية لما تأخر مدني في الاعتذار ليومين كاملين تحت ضغط الغضب الشعبي .
جدير بالذكر أن إياد مدني قد أخطأ في أثناء قراءة كلمته الافتتاحية وهو يوجه التحية إلى الرئيس التونسي القائد السبسي، فقال القائد “السيسي” ثم تدارك الخطأ قائلا: “هذا خطأ فاحش، أنا متأكد أن ثلاجتكم فيها أكثر من الماء فخامة الرئيس، في إشارة إلى حديث السيسي خلال مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، حيث استغله “مدني” لخلق مقارنة بين الظروف الاقتصادية الحالية في مصر وتونس.
https://www.youtube.com/watch?v=8A__15JwS7U