أحد مؤسسي "تمرد": الحكومة تستعد لتعديل قانون التظاهر

أحمد حسين صوان

قال محمد عبد العزيز أحمد مؤسسي حملة “تمرد”، إن المؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي أقيم في مدينة شرم الشيخ، الأسبوع الماضي، بمثابة تحول سياسي لم يحدث من قبل، ويُعد ضمانًا لحل عدد من المشاكل التي تواجهها الدولة حاليًا، نافيًا ما تردد خلال الأيام الماضية، بأن الشباب المشاركين تم اختيارهم بدقة شديدة.

أضاف “عبد العزيز” خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، عبر برنامج “العاشرة مساءً”، المُذاع على فضائية “دريم”، مساء السبت، أن الشباب المشاركين كانوا يتمتعوا بوجهات نظر مختلفة، ولا يوجد جهة تفرض على هؤلاء الشباب كلمة معينة أو سؤال معين يوجهونه إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال المؤتمر، حيث إن الأسئلة كانت عشوائية.

أوضح أن المخاوف التي كانت تسيطر عليه، بشأن هذا المؤتمر، هو وضع التوصيات النهائية في “الدرج”، حتى اقترح على الرئيس السيسي تشكيل لجان لمتابعة التوصيات وتنفيذها، الأمر الذي قابله الأخير بالإيجاب ووجه بعمل لجنة للمتابعة، فضلًا عن عقد حوار شهري مع الشباب.

أكد أن كل شخص كان يسعى للتغيير للأفضل، وخلق حالة من الديمقراطية، ولم يشارك في ذلك المؤتمر، خسر كثيرًا، لأنها كانت فرصة كبيرة للمساهمة في تحقيق ذلك، مشيرًا إلى أن الحكومة تتجه إلى تقديم اقتراحات لتعديل قانون التظاهر، وإرساله إلى مجلس النواب، مطالبًا الأحزاب السياسية بضرورة المشاركة في ذلك الأمر، بطرح اقتراحات لصالح القانون.

دعى “أحد مؤسسي حركة تمرد” المشككين في ذلك المؤتمر، بالمشاركة في تنفيذ التوصيات، من أجل تحقيق نتائج جيدة والسعي نحو حياة ديمقراطية حقيقية، والابتعاد عن التشكيك الذي لم يُجدي بشيء، موضحًا أنه يجب الصراع حتى يتم الوصول إلى الديمقراطية، حيث أن الحكومة لن تنتهج تلك السياسات بين ليلة وضحاها، دون اعتزام الشعب لذلك.

أشار إلى أنه إبان توجيه دعوة إليه للمشاركة في المؤتمر، حرص على التأكد من أنه سيتم طرح جلسة عن الحريات ومناقشة أزمة المحبوسين، ودعوة الأحزاب السياسية بمختلف رؤياها وسياساتها، فضلًا عن عدم توزيع رسائل محددة على الشباب المشاركين لإلقاءها على الرئيس السيسي، موضحًا أن تلك الأمور هى التي شهدها المؤتمر.