قال كمال الشريف وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، إنه تم حصر عدد المنازل التي تضررت نتيجة السيول التي شهدتها بعض المحافظات خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تجاوز عدد المنازل إلى 650 منزل في أسيوط، و203 منزل في رأس غارب.
أضاف “الشريف” خلال مكالمة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم”، المُذاع على فضائية “الحياة”، مساء اليوم الأحد، أنه يتم صرف تعويضات لأسر الضحايا والمصابين نتيجة السيول، حيث يتم دفع 10 آلاف جنيه لأسرة المتوفي، وألفي جنيه للمصابين، من صندوق الإغاثة التابع للوزارة.
أوضح أن الوزارة لم تستقبل حتى الآن، تقريرًا كليًا من رئاسة الوزراء، بحصر أعداد الوفيات والمصابيين، من أجل دفع تعويضات لذويهم، ضمن الـ50 مليون جنيه، الذي خصصهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كتعويضات مادية.
من جانبه أعلن الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الري، بأن الوزارة لديها مركز تنبؤ للأمطار، عن طريق رصد صور دورية عبر الأقمار الصناعية، حيث توضح كميات المياه التي تسقطها الأمطار، مشيرًا إلى أن الوزارة أرسلت تحذيرًا للمسئولين بعدد من المحافظات بسقوط سيول عنيفة، مثل البحر الأحمر والوادي الجديد.
أشار “عبد العاطي” خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، بأنه تم مراجعة منشآت الدولة كافة، خلال شهر مارس الماضي، ووضع السيناريوهات لأزمة السيول، تحسبًا لها، وذلك تم بحضور جميع المحافظين، فضلًا عن مشاركة عدد من الوزارات مثل التنمية المحلية، والزراعة، والدفاع، وهيئة الطرق والكباري، وتم إنشاء غرفة لإدارة السيول.
أوضح أن أي بيان خاص بالأمطار والسيول، صادر من الوزارة يتم إرساله للمسئولين في الحال، مؤكدًا أنه أرسل تحذيرًا للمسئولين قبل سيول رأس غارب بـ72 ساعة، بالكميات المتوقعة، مشيرًا إلى أن رأس غارب شهدت سيولًا عنيفة لم تشهدها منذ 100 عام، حيث وصلت كمية المياه التي جرفتها السيول 120 مليون متر مكعب، خلال ست ساعات فقط.
أكد وزير الري، أنه لولا جهود الحكومة، خلال العامين الماضيين، من إنشاء سدود صغيرة ومتوسطة، في محتلف المحافظات، 650 منشأة حجز لحفظ مياه الأمطار، بتكلفة ملياري جنيه، لكانت الأزمة أضخم من ذلك، موضحًا أن خطة تطوير البنية التحتية لرأس غارب كان مرتقب لها العام المقبل.