حذرت الإعلامية أسماء مصطفى من الأفكار الغربية التي أصبح الأطفال يتأثرون بها بشدة، لافتةً إلى أن جيل الأطفال الحالي يتعرض لأخطار عديدة تمس فكرة الهوية والسلوك، لذلك يجب على الآباء والأمهات الانتباه لمثل هذه الأخطار، وتربية أولادهم بأسلوب متطور يناسب الزمن الحالي والأخطار التي يواجهونها.
أضافت “أسماء” خلال حلقة اليوم، الإثنين، من برنامج “نهار جديد” الذي تقدمه عبر فضائية النهار، أن اليوم 31 أكتوبر يتوافق مع عيد الهالويين، وحسب الثقافة التي انتقلت لأولادنا من الغرب سيكون هناك احتفالات بهذا العيد داخل العديد من المدارس الخاصة، حيث يتم ارتداء ملابس “مرعبة” وإشعال شموع، اعتقاداً بأن هذا هو اليوم الذي تعود فيه الأرواح الشريرة، فيذهبون للطرق على البيوت لكي يأخذوا حلوى، اعتقاداً منهم أنها تطرد الأرواح الشريرة.
أوضحت مذيعة النهار أن المشكلة تكمن في تفنن العديد من الآباء والأمهات في إظهار أولادهم بمظهر مرعب، “وبقا عندهم إبداع إزاي تشوه ابنك أو بنتك بحاجات صناعية لحد ما تخليه مرعب”، مشيرةً إلى أن هناك حوادث كثيرة وقعت في العديد من الدول بسبب الاحتفال بهذا العيد، كما أنه أصبح لدينا فقدان للهوية على كل المستويات، فأطفال المدارس الحكومية أصبح مثّلهم الأعلى “الأسطورة واللعب بالنار”، وأطفال المدارس الخاصة يشوّهون أنفسهم للاحتفال بالهالويين.
تابعت “أسماء” أن كلا النوعين من الأطفال، في المدارس الخاصة والحكومية، لا يوجد لديهم ثقافة مصرية واحدة تجمعهم، فقد أصبحوا منقسمين والثقافة الغربية والإجرامية هي التي تسيطر على عقولهم، مستنكرة ما يقوم به بعض أولياء الأمور من “الإبداع” في إظهار أولادهم بشكل مرعب كمصاصي الدماء وغيره، وكذلك شراء ألعاب رعب مرتفعة الثمن في ظل أزمة الدولار التي نعاني منها.
في نفس السياق، لفتت “مصطفى” إلى الموقف النبيل الذي قام به بعض أبناء القوات المسلحة لابن زميلهم الشهيد إيهاب لطفي، حيث توّجهوا إلى مدرسة “أنس” ابن الشهيد للاحتفال بعيد ميلاده، عرفاناً منهم بجميل زميلهم الشهيد، قائلةً “هي دي الأعياد اللي المفروض نحتفل بيها، مش الأعياد اللي ابتدت تدخل على ولادنا وتضيع هويتهم”.