أديب: جاتلنا أوامر قبل كده نقول الدولار بـ11 جنيه - E3lam.Com

أحمد حسين صوان

علق الإعلامي عمرو أديب، على عزم الحكومة “تعويم” الجنيه، خلال الفترة المقبلة، مطالباً رئيس الوزراء شريف إسماعيل بأن “يدوس” على الأغنياء من أجل حماية الفقراء، وأن يفرض ضرائب تصاعدية، دون المساس بالطبقة المتوسطة التي تمثل نحو 80% من الشعب.

أضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم” المُذاع على فضائية On E، مساء اليوم الإثنين، أن الحكومة مترددة لخطة “التعويم” بسبب إصابتها بالرعب من المواطنين الذين قد يفجرون غضبهم ويتظاهرون في الشوارع، مشيرًا إلى أن الناس استطاعت أن تتحمل الأزمة الاقتصادية رغم ارتفاع الأسعار.

وأوضح أن “التعويم” يتطلب توفير عملة دولارية، إلا أن الحكومة ليست لديها دولارات، لأنها استوردت كميات من البترول، خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن الحكومة جعلت المصريين في الخارج لا يرسلون دولارات للدولة بسبب وجود أكثر من سعر له، حيث يتجه المصريون في الخارج إلى بيع الدولار بالسوق السوداء، قائلًا: “عنده حق علشان بيته أولى بهذه الأموال ومالهاش دعوة بالوطنية”.

تابع أنه من خلال فرض سعر موحد للدولار، سيدفع رجال الأعمال الأجانب للاستثمار في مصر، مشيرًا إلى أن اللبنانيين المقيمين خارج بلادهم، يرسلون أموالهم الدولارية، داخل دولتهم، بسبب السعر الموحد له، لافتاً إلى أن ذلك الأمر يعمل على انتعاش الأسواق.

أكد “أديب” أن أي شخص يسعى لتهريب أمواله خارج البلاد، يدفع رشوة 2% من المبلغ الإجمالي للمسئولين، دون قلق أو خوف، مشيرًا إلى أنه التقى بسيدة مصرية مقيمة في الخارج، في مطار القاهرة الدولي، قبل فترة، وأبلغته بأنها تصرف الدولار في أي دولة، إلا مصر، وذلك بسبب سوء المعاملة التي تتعرض لها حين زيارتها للدولة.

كما ذكر أنه تلقى توجيهات من مسئولين، ليتحدث في إحدى حلقاته، بأن الدولار تخطى 11 جنيهًا، قائلاً “جاتلنا أوامر قبل كده قولوا الدولار بـ 11 جنيه”، موضحًا أن السوق حاليًا بات مختلفًا عن ما قبل، حيث إن الدولار أصبح تجارة، الأمر الذي دفع الناس إلى ترك وظائفهم، في سبيل التجارة في العملة.

أضاف عمرو أديب أن مسئولي الاقتصاد، يلعبون لعبة “الشايب”، حيث إنهم يؤجلون اتخاذ القرارات والإجراءات، حتى يصطدم بها المسئول الذي يليه، وتستمر سياسة التأجيل من مسئول لآخر، حتى تدهورت الأوضاع الاقتصادية على مدار السنوات الماضية، مؤكداً أن المسئولين يعتمدون على المنح والقروض، دون السعي نحو الإصلاح الحقيقي.