تختتم مؤسسة الشارقة للفنون برنامج معارضها لفصل الخريف بإطلاق ثلاثة معارض نوعية في 12 نوفمبر الجاري، تقدّم من خلالها معاينة استثنائية للحركة الفنية في السودان، والمنتج الإبداعي للشخصيات التأسيسة في هذه الحركة، وتجليات الحداثة الفنية نشأةً وتطوراً.
تنقسم المعارض إلى معرضين فرديين وآخر جماعي؛ الفرديين هما “نساء في مكعبات بلورية ” للفنانة كمالا إسحق، و”سعة الأفق..إيجاز العبارة” للفنان عامر نور، بينما يأتي المعرض الجماعي تحت عنوان “مدرسة الخرطوم: حركة الفن الحديث في السودان”، والذي يضم أعمال 60 فناناً من أبرز الفنانين السودانيين، منهم إبراهيم الصلحي وأحمد شبرين وحسن موسى، إضافة لأعمال جماعة “سودان فيلم فاكتوري”.
شارك في تقييم المعارض رئيس مؤسسة الشارقة للفنون حور القاسمي، والبرفيسور صلاح م. حسن في “جامعة جولدوين سميث” ومدير مركز أفريكانا للدراسات والأبحاث، وأستاذ الفن الأفريقي في جامعة كورنيل.
تعتبر كمالا إبراهيم إسحق واحدة من أبرز فناني ورواد الحداثة في السودان، ويضم معرضها “نساء في مكعبات بلورية” لوحات تعكس الكثير من وجوه النساء، داخل ما يبدو مكعباتٍ شفافة أو بلورات تمثل وضع المرأة وعزلتها الموحشة، والتي تطورت فيما بعد لتشمل عزلة الرجل بصورها المختلفة.
بينما يتضمن المعرض الاستعادي للفنان السوداني المقيم في أميركا عامر نور، الرسومات والصور الفوتوغرافية والمنحوتات التي أنجزها خلال 30 سنة الأخيرة من مسيرته الفنية، بالإضافة إلى الأعمال الجديدة التي كُلّف بها.
أما المعرض الجماعي “مدرسة الخرطوم” فيشكّل معاينة تاريخية هامة لهذه المدرسة، التي تعدّ حركة فنية حداثية انطلقت منتصف القرن العشرين في السودان، وما زالت حاضرة لتاريخه.
تقام هذه المعارض في المباني الفنية لمؤسسة الشارقة للفنون، ويستمر معرض ” نساء في مكعبات بلورية” لغاية 9 يناير 2017، بينما يستمر “سعة الأفق.. إيجاز العبارة” و “مدرسة الخرطوم” لغاية 12 يناير 2017.