أصدرت جامعة الأزهر قراراً بوقف الدكتور يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين، عن العمل 3 أشهر، لاتهامه بالإلحاد ومحاولة إحياء فكر «محمد عبده وطه حسين»، والهجوم على التيار الإسلامي، ووصفه بالتيار الظلامي.
وحسب ما أفادت به صحيفة “الوطن“، فإن لجنة التحقيق، التي شكَّلتها الجامعة، برئاسة الدكتور حامد أبوطالب، العميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون عضو مجمع البحوث الإسلامية الحالي، وجهت ل”جعفر”، وهو «كفيف»، عدة اتهامات منها الدعوة إلى الإلحاد، وانتقاد صحيح «البخاري» في محاضراته ووصفه للتيار الإسلامي بالظلامي، ومطالبته الدائمة بضرورة تنقية كتب التراث، ومحاولة إحياء فكر الأديب طه حسين، في نقده مناهج الأزهر، وإحياء منهج الإمام محمد عبده في التفكير، مع دعوته لتعديل المناهج الأزهرية.
أضافت الصحيفة أن التحقيق استغرق أكثر من 3 أشهر، وتمت خلاله مناقشة «جعفر» في آرائه وأفكاره التي وصف خلالها بعض أساتذة وعلماء الأزهر الحاليين بالرجعيين والظلاميين، مشيرة إلى أن الدكتور المتهم نفى في التحقيق الاتهامات الموجهة له بالإلحاد، مؤكداً أن أفكاره تدعو إلى التنوير.
وتابعت: قرار لجنة التحقيق صدر بوقف الدكتور «جعفر» ثلاثة أشهر، والنية تتجه لفصله نهائياً من الجامعة، إذا ما تحدث إلى وسائل الإعلام، أو أشار للجنة التحقيق، حتى لا يتم اتهام الأزهر بأنه يعيد عصر محاكم التفتيش.
في نفس السياق، أكّدت “الوطن” أنها اتصلت بالدكتور جعفر، لكنه رفض التعليق قائلاً “كتاباتي لها علاقة بالتنوير، وأنا مُمتثل لقرار الجامعة، ولن أعلق على اللجنة”، كما رفض مسئول رفيع بجامعة الأزهر التعليق على الواقعة، قائلاً “الأمر محل تحقيق داخلي، وله علاقة بمخالفة القوانين داخل الجامعة”، فيما كشف مصدر آخر عن أن هناك العديد من الأساتذة تمت إحالتهم للتحقيق لأسباب مختلفة مؤخراً.