لا صوت يعلو فوق طعامة روبي

نهى عاشور

لم اتابع كامل الحلقة التي سجلتها صاحبة السعادة إسعاد يونس مع الممثلة والمطربة روبي، لكن ما خلقته هذه الحلقة من ردود فعل واسعة علي وسائل التواصل الإجتماعي، جعلني أفكر فيما صنعته صاحبة السعادة من فقاعات من البهجة والانبساط تهبط كل واحدة منها علي رأس المحظوظين الذين يظهرون مع سيدة الإسعاد  الأولي ” إسعاد يونس.

الشعب المصري بطبعه يميل إلي تصديق ما يخرج فقط من القلب ومتفق مع ما يراه كل فرد علي حدي من عادات او تقاليد واعراف في هذا المجتمع المتناقض.

نرشح لكروبي تكشف لصاحبة السعادة عن حالتها الاجتماعية

ليومين متتاليين رفع رواد السوشيال ميديا شعار ” لا صوت يعلو فوق طعامة روبي”، كما وصفتها تعليقات المئات المتابعين للحلقة المعجزة، وتناسوا للحظات وصلات اللعنات التي صبوها علي الدولار الصاعد كالصاروخ، وجنبوا نظرياتهم الاقتصادية والسياسية وقفشاتهم الرياضية جانبا، مهللين للشابة الشقية التي اقنعتهم بعفويتها وصراحتها ودخلت إلي القلب سريعا وكأنهم يرونها او يسمعوها لأول مرة.

لا يوجد تفسير واحد واضح لحالة الانبساط والتهليل لروبي غير أن فقاعات الإسعاد لصاحبة السعادة نشرت بهجتها علي روبي وفتحت لها طاقة القدر من المحبة، ومسحت بغير رجعة الإنطباع الاول لدي عدد كبير من الجمهور عن روبي “ليه بيداري”، وكسرت بما لا يدع مجال للإصلاح مرة اخري ما صنعته ” العجلة” من صورة ذهنية أولي عن تلك الفتاة الصغيرة التي بهرها بريق الشهرة وهي مازالت قاصرا تدرس الحقوق في جامعة بني سويف، وقطعت كل خيوط “الجيب القصير”، الذي ظهر ربما لاول مرة في جامعة في صعيد مصر.

نرشح لكتفاصيل واقعة التحرش بـ روبي

فقاعات الإنبساط محت كل ما رسمه المراهقين الشباب عن صورة روبي، ليضعو مكانها صورة جديدة ملونة لروبي الشقية صاحبة السعادة، والتي بدت عليها علامات النضج وغيرتها الأمومة ولمعت مع الحب المشاكس

تغيرت ملامح روبي كثيرا، ربما نضجت اكثر وظهرت انوثتها الطبيعة بدون افتكاسات المكياج الصارخ وقصات الشعر الغجرية، فبدت جميلة من جميلات زمن الفن الجميل بأنوثة طاغية غير متكلفة ضحكتها وكسوفها في بعض اللحظات اخفي الكثير من نبرات  صوتها.

عفويتها بعيدا عن تعقيدات الشهرة ربما سببها نضوج الطفلة داخلها بعدما انجبت طفلتها طيبة، وادركت أن الطيبة والعفوية والشقاوة وبراءة الاطفال هم الطريق لقلب الجمهور المصري.