كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، كواليس ما دار بينه وبين الرئيس الأسبق حسني مبارك، قُبيل إعلانه التخلي عن رئاسة الجمهورية في التاسع من شهر فبراير، من عام 2011، بالتزامن مع اندلاع ثورة يناير، وذلك خلال لقائه عبر فضائية (BBC).
قال أبو الغيط، :”التقيت مبارك آخر مرة يوم 9 فبراير قبل التنحي بيومين وكان هادئاً ولم يهتز وكان مسلم أمره وقدره للقوات المسلحة.. وقال لي الأمانة دي هسلمها للجيش”.
أضاف أبو الغيط، أن مصر كانت بحاجة للتغير، ولكن بمنحى مختلف عماً حدث، متابعًا: “قلت إبان الثورة فلنستمع لنصح الرئيس مبارك وتعهده بمغادرة الحكم وعدم ترشح نجله، والتجهيز لمرحلة انتقالية، ولو استمعنا له لكانت النتائج افضل من الوضع الذى مررنا به وأهدرنا الكثير من الموارد”.
على صعيد أخر، قال إنه فكر في الانتحار بعد نكسة 67، من صدمته إزاء ما حدث، موضحا: “رغم كل الإعلانات المصرية وصور النصر، لكن الصورة كانت تمثل صدمة لشاب في الرابعة والعشرين من العمر، حيث كنت مطلعا على الإعلام الدولي ووكالات الأنباء وكنت أشاهد يوم بيوم تدهور الوضع العسكري، وكانت هذه صدمة كبرى”.
أردف الأمين العام للجامعة العربية، :”لقد وصل بي إلى أن أنهى حياتي.. وكنت من هؤلاء البشر وشعرت بشكل الهزيمة وضياع القوات المسلحة ففكرت في لحظة أن أنهى حياتي.. كان هذا بعد من أبعاد الهزيمة وتأثيرها على شاب في الـ 24 من العمر