علق محمود بدر عضو مجلس النواب وأحد مؤسسي حملة “تمرد”، على بيان الدكتور محمد البرادعي، قائلًا “البرادعي 2016 في حاجة إلى سماع شهادة البرادعي الحقيقة 2013″، موضحًا أن ذلك البيان يشير إلى أن “البرادعي” يتوقع بحدوث شيء في 11 نوفمبر الجاري، ويسعى لتبرئة نفسه والانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين.
أضاف “بدر” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، ببرنامج “الحياة اليوم”، المُذاع على فضائية “الحياة”، مساء اليوم الأربعاء، أن “البرادعي” يُطلق عليه صاحب جمهورية الضمير، إلا أنه في أشد الحاجة إلى الضمير الحقيقي، مشيرًا إلى أنه اجتمع معه داخل منزله قبل ثورة 30 يونيو بأيام، لمناقشة خارطة الطريق.
أوضح أنه اتفق مع “البرادعي” وعدد من الشخصيات السياسية، على عزل محمد مرسي من منصبه، وتعيين رئيس المحكمة الدستورية العليا، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، موضحًا أن “البرادعي” وافق على “العزل” وعدم إجراء استفتاء على “مرسي” لأن الشعب غاضب ومن الضروري عزل الرئيس، آنذاك.
كما أكّد أن “البرادعي” طلب من اللواء محمد العصار، في 3 يوليو 2013، بأن يتواصل مع سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، آنذاك، إلا أن “بدر” رفض ذلك، حيث أن الشعب قد يثور ضد في حال جلوسه مع الإخوان، مضيفًا أن “البرادعي” تشبث بوجهة نظره مبررًا ذلك بأن “الكتاتني” سيرفض الحضور، إلا أن ذلك الأمر سيعمل على تحسين الصورة أمام العالم.
تابع “بدر” أن “العصار” تواصل مع “الكتاتني”، لمدة 20 دقيقة عبر الهاتف، إلا أن الأخير أخبره أنه سيحضر الاجتماع بشرط حضور “مرسي”، الذي كان محتجزًا حينها، الأمر الذي رفضه الجميع، لافتًا إلى أن “البرادعي” تواصل مع كاثرين آشتون، السياسية البريطانية، وأبلغها بأن اعتصام “رابعة” مسلحًا، وأعطاها الفرصة على أن يصطحبها إلى ذلك المكان، عبر طائرة عسكرية، لرؤية السلاح.
يذكر أن “البرادعي” أصدر بيانًا، عصر أمس الثلاثاء، يدلي فيه بشهادته عن ماجرى في فترة ثورة 30 يونيو، أكّد فيه أنه تفاجئ باحتجاز الرئيس المعزول محمد مرسى في 3 يوليو، وأنه اتفق مع القوى السياسية على تأسيس لجنة مصالحة وطنية، وحكومة تتمتع بكامل الصلاحيات، فضلًا عن رفضه لفض اعتصام “رابعة العدوية” بالقوة.