وجّه عباس شومان وكيل الأزهر وخطيب صلاة الجمعة التي نقلها التليفزيون المصري من مسجد الزهراء بمدينة نصر اليوم، عدة رسائل خلال خطبته، أولها كانت للمواطنين الذين يسكنون تحت الجبال وقريبا من مخرات السيول، مؤكداً أنه من الواجب عليهم “شرعا”، اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر وانفاذ ما يتم توجيه لهم من أوامر من المسئولين، من الابتعاد عن أماكن الخطر والسيول حفاظاً على أرواحهم.
أضاف “شومان” أننا يجب أن نأخذ بأسباب النجاة، لكن ما قدره الله سيكون، مؤكداً أنه يخشى أن يكون من تقاعس عن الأخذ بأسباب النجاة من السيول ولم يستمع لنصائح المسئولين، كمن ألقي بنفسه للتهلكة التي نهينا عنها، وأن يكون عرّض نفسه للقتل الذي حرمه الله ف كتابه، لافتاً إلى أنه يجب عليهم الأخذ بكل وسائل الحيطة والحذر ثم يتوكلون على الله.
أما الرسالة الثانية، فكانت إلى كافة المسؤولين بالمحافظات التي يُتوقع سقوط أمطار غزيرة بها، قد تضر الناس، حيث طلب منهم سرعة اتخاذ التدابير اللازمة وتوفير أماكن إقامة لائقة لمن يتعرضون للخطر وقت نزول السيول والامطار.
ثم وجّه خطيب الجمعة رسالة إلى عموم الناس، قائلاً “كونوا إلى جانب إخوانكم متى احتاجوا لنصرتكم فقد تصبحون مثلهم في يوم من الأسام، كما لفت إلى أننا نمر بفترة غاية في الحرج والدقة، لذا يجب أن نتكاتف للبناء وأن نبتعد عن الدعوات الهدامة للفوضي فقد أزهقت أرواح الناس وجعلتنا في هذه الحالة الاقتصادية.
أضاف أن قد آن الآوان لدفع عجلة الاقتصاد والصمود أمام مخططات كثيرة نتعرض لها، حيث أصبح الخطر الذي يهدد المسلمين من بعض المسلمين أشد ممن يهددهم من خارج الاسلام.
في نفس السياق، أكّد “عباس” أن احتكار السلع لا سيما السلع الغذائية التي يحتاجها الناس، من أحقر الأعمال التي نهى عنها الدين، حيث لفت إلى أن بعض التجار يخزّنوا تلك السلع ويحتفظون بها حتى تقل وترتفع أسعارها، فيخرجوها ليقوموا ببيعها بأثمان عالية، مؤكداً أن هذا العمل جريمة في شريعة الإسلام.