فاتن الوكيل
“انفتح قلبي إلى عبد الناصر بعد وفاته”، هكذا عبر الكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن عن رأيه في مرحلة حكم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، حيث قال إنه لم يكن متجاوبًا مع نظام عبد الناصر، إلا بعد عام 1970، مع وفاته، بعد أن سافر إلى أوروبا، وشاهد الأثر الذي تركه من سياسات في العالم.
أضاف عبد الرحمن خلال حواره مع الإعلامي مجدي الجلاد، ببرنامج “لازم نفهم” المذاع على قناة CBC extra، أمس الجمعة، إنه لم يكن ضد ثورة يوليو، لكنه كان يتمنى أن تكون أكثر تقدمًا في أمورًا كثيرة من بينها الحريات.
أوضح أن فكرة إنتاج فيلم “ناصر 56” الذي قام بكتابة السيناريو والحوار الخاص به، بدأت بفكرة إنتاج أفلام عن شخصيات مصرية لها أثرًا في مصر، حيث بدأت فكرة الفيلم بعمل “سهرة” عن عبد الناصر، مؤكدًا أن جميع الكتاب والمخرجين انسحبوا من فكرة تقديم شخصيات مصرية، ما عدا الفنان الراحل أحمد زكي، الذي لم يقل حماسه للفكرة.
أكد أن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عندما شاهد فيلم “ناصر 56” علق قائلًا: “هو مين اللي بيحكم مصر؟ إحنا ولا جمال عبد الناصر؟”، وهو ما أدى إلى توقف عرض الفيلم لمدة عام كامل، ثم عُرض بعد مطالبات كثيرة حتى من بعض الدول العربية مثل ليبيا.
رغبة عبد الرحمن في تقديم فيلم عن الزعيم عبد الناصر، انطلقت من رغبته في أن “ينكد” على نظام مبارك وقتها -على حد قوله- بعد أن مُنع بشكل غير مباشر، ذكر الزعيم الراحل في التلفزيون، حيث كان يتوقع رفض الفيلم، لكنه فوجئ بالموافقة على قائمة الشخصيات التاريخية التي قدمت إلى أحد المسئولين -رفض ذكر اسمه- والتي كان على رأسها اسم “ناصر”.
أشار إلى أنهم “اتحايلوا” على المسئولين في التلفزيون المصري للسعي إلى عرض الفيلم في السينما، حتى لو لمدة أسبوعين فقط، وذلك بسبب توقع فشل الفيلم جماهيريًا، ولكن ما حدث عكس ذلك، حيث لاقى لافيلم نجاحًا كبيرًا.
فيلم “ناصر 56” بطولة الفنان الراحل أحمد زكي، والفنانة فردوس عبد الحميد، وكل من الفنانين “شعبان حسين، حسن حسني، أحمد ماهر، هاني رمزي، ممدوح وافي، أمينة رزق، أحمد خليل”، تم إنتاجه عام 1996، سيناريو وحوار الكاتب محفوظ عبد الرحمن، وإخراج المخرج محمد فاضل.