حسن وإيمي..7 سنوات من الحب

رُبا فوزي

“الجونة” أحد جنان الله على الأرض.. عندما يدعوك أحدهم لحفل زفاف هناك حتمًا ستفرح بالهدوء وراحة الأعصاب، ولكن أن يدعوك الأستاذ سمير غانم لحفل زفاف ابنته فستشعر بقلبك يقفز بين الأضلع من فرط المحبة تجاه تلك العائلة ومشتقاتها.

نرشح لك: حسن وإيمي.. زواج بعد نفى مستمر.. الآن ننشر السبب

رُبا فوزي
رُبا فوزي

في يوم الحفل المنتظر الكل يعمل على قدم وساق بكل البشاشة والود.. الكل يؤدي ما هو ملزم به وأكثر وذلك بحق كل لحظة من الضحك والمتعة الخالصة التي قدمها النجم ومشتقاته لمحبيه.

الحب .. تلك الكلمة التي دمرنا معناها تمامًا على مواقع التواصل الاجتماعي، هي التي أمدت إيمي وحسن لمدة سبع سنوات بكل العواطف الحلوة بينهم -على رأي ثومة- التي رأيناها في الفرح، مع عصر الأمس وقفت إيمي في مدخل الفندق مع والدها متوترة طيلة فترة انتظارها لحسن القادم من البحر بيخت صغير مع أصدقائه ليهرول إليها كأنما وجد ضالته بعد 7 سنوات من الانتظار، لم يكن الوالد مصدقًا لنفسه أن إيمي ستتزوج لدرجة أنه ظل طوال الزفة واقفًا بينهما كأنما يقول لحسن “أنا الرجل الأول بقلبها.. أرجوك لا تخذلها وارفق بها في المستقبل”.

رافقته دلال بنظراتها ولكن من بعيد ظلت تراقب فيض المشاعر الثلاثي بين الأب وابنته، والابنة وأبيها، والابنة وزوجها، وقلبها مشغول بالدعاء وعيونها بالبكاء وبجوارها صديقة العمر “ميرفت أمين” تربت على يدها قائلة “إحنا كده نقعد نقول عايزين نجوزهم ووقت الجد قلبنا يتعصر على فراقهم”، إشكالية كبرى في مجتمعنا لا علاج لها.

نست العروس منذ الوهلة الأولى أنها نجمة ومشهورة، وأحسّت بالقلق والرهبة التي تصيب أي فتاة في ليلة زفافها، كما أنها رقصت مع الحسن في هذه الليلة كما لم ترقص طوال حياتها حتى منتصف الليل.

كثيرًا ما نحضر الأفراح ونستمتع بها لكن هناك أفراح تتمنى لو أنها دامت الدهر كله، ومع نهاية هذا الفرح لم يبك ذوي العرسان فقط، بل بكى الحضور بالكامل متمنين لهم دوام الهنا، وقفت بجانب دلال وقلت لها “كل فتيات السوشيال ميديا يريدون أن تدعي لهم كما دعوتي لبناتك” فقالت لي “ربنا يحبب فيهم طوب أرضه وحصاه”.