فاتن الوكيل
لم يكن وجه الكاتب الصحفى إبراهيم عيسى غريبًا على المُشاهد سواء فى السينما أو التليفزيون، حتى قبل أن يقتحم عالم تقديم البرامج التليفزيونية، حيث شارك فى عدة مشاهد قليلة، فى فيلم «خيانة مشروعة»، الذى أخرجه خالد يوسف، وظهر بشخصيته الحقيقية كرئيس تحرير لجريدة الدستور المعارضة.
https://www.youtube.com/watch?v=yFzBtU7gAyY
https://www.youtube.com/watch?v=4t2PtnCW7Hc
لكن هذه المرة فعيسى على موعد مع كتابة اسمه على أفيش فيلم «مولانا» المأخوذ عن روايته التى حملت نفس الاسم، حيث من المفترض أن يُعرض الفيلم فى ديسمبر نهاية العام الحالى، كما سيُشارك فى المسابقة الرسمية للدورة الجديدة من مهرجان دبى السينمائى الدولى، التى تُقام فى الفترة من 7 إلى 14 ديسمبر المُقبل.
الفيلم المأخوذ عن رواية «مولانا» وهى الرواية التى وصلت إلى القائمة القصيرة لترشيحات الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) عام 2013، وصدرت منها 11 طبعة، تدور أحداثه حول «حاتم الشناوى» الذى يقدم برنامجا دينيا ناجحا يتابعه الملايين، ولكنه يعيش فى صراع داخلى بين ما يراه فى صحيح الدين وما يمكن أن يخبر به جمهوره، وعلى الجانب الاجتماعى فعلاقته متوترة مع زوجته، وتحاول الأجهزة الأمنية تحطيمه من خلال زرع فتاة مثيرة فى حياته.
على الرغم من أن هذه هى المرة الأولى التى يُكتب فيها اسم إبراهيم عيسى على الأفيش، كمؤلف للعمل، لكن «مولانا» لم يكن التجربة والمحاولة الأولى لعيسى، حيث كشف خلال حواره مع الإعلامية بثينة كامل فى برنامج «اعترافات ليلية»، المذاع على قناة «العاصمة الجديدة»، عن أنه كتب على مدار ثلاث سنوات، من ستة إلى سبعة سيناريوهات لفيلم «السادات»، الذى قام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكى.
أكد عيسى خلال الحوار، أنه أرسل «خطاب اعتذار»، إلى أحمد زكى، بعد اعتذاره عن المشاركة فى العمل، موضحًا أن زكى عرض عليه سيناريو الفيلم فى صورته الأخيرة، والذى احتوى على مشهد واحد فقط كتبه عيسى، أما باقى السيناريو فكتبه كما هو معروف، الكاتب أحمد بهجت.
https://www.youtube.com/watch?v=Zbuv7-k4w9k
رواية «مولانا» الصادرة عام 2012، تطرح العديد من الأسئلة حول مظاهر دينية تحولت مع الوقت إلى إشكالية فى المجتمع المصرى، من بينها من عرفوا بـ«شيوخ الفضائيات»، والذى يُجسد عمرو سعد أحدهم فى الفيلم، والصراع الذى يعيشه «مولانا» بين ما يعتقد وما يقدمه للجمهور على الشاشة.
وعلى عكس بعض الكتاب الذين نعرف عنهم مواقف سياسية معارضة، ولكنهم على شاشة السينما يُفضلون تقديم أنفسهم ككتاب لأفلام كوميدية، فضّل «السيناريست» إبراهيم عيسى أن يُكتب اسمه على فيلم يحمل أفكاره الأقرب إلى «الهموم» الشخصية التى يعبر عنها حتى فى برامجه التليفزيونية.
يبدو أن رواية «مولانا» حملت نفس الصعوبة التى واجهت عيسى كسيناريست، حيث كان مقررا لها أن تُحوّل إلى مسلسل فى البداية، يقوم بإخراجه عمرو عرفة، ويقوم ببطولته الفنان خالد أبو النجا، ولكن مصير الرواية قد تغير، حتى تقرر لها أن تكون فيلما سينمائيا يقوم ببطولته عمرو سعد، لكن على أية حال، فى النهاية سيحمل العمل اسم «السيناريست» إبراهيم عيسى.