قال المخرج الكبير مجدي أحمد علي في حواره ببرنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” الذي تقدمه الإعلامية مفيدة شيحة والإعلامية منى عبد الغني على شاشة سي بي سي إن كل أفلامه بلا استثناء بها شخصية “مهمومة” بفكرة التطرف الديني موضحا أن المجتمع “يزنق” الشباب في إما التطرف الديني أو المخدرات.
أكد أنه قلق على مصر من التطرف الديني لأنه يعني الفاشية وتكفير الآخر وأنه يصدق الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني مشيرا إلى أن الإسلام لا يوجد به رجال دين ويجب استفتاء القلب والعقل.
تابع أن الخطاب الديني معركة شديدة الأهمية وبدونها لا يوجد تطور او تقدم، مؤكدا أن المجتمع وسطي ومتدين ولا ينتظر أحد يفرض عليه توجهه مضيفا أن فيلم “مولانا” الجديد يناقش هذه القضية ولكن من سيغير الفكر هم السياسيين خاصة وأن ازدراء الأديان مسلط على عنق من يحاول التجديد.
أوضح أن: “الرقابة وافقت على فيلمي الجديد وانا لا أميل إلى الاستفزاز وأعلم أن هناك من يختلف معي في وجهات النظر ولكني أعرض بشكل علمي دون انحيازات معينة وأنا كنت أشاهد 10 أفلام في الاسبوع مجانا خلال الثانوية العامة وذلك عبر نادي السينما وكان هناك أفلام ثقافية تقدمها السفارات فيها وتعلمت أن السينما ليست مجرد مشاهدة بل تعلمت أن أكون مختلفا”.
استكمل: “هناك حكومات لعبت من الجماعات الإسلامية منهم أنور السادات ونظام مبارك أطلق لهم الحرية أكثر وهذا يعتبر تصالح مع الفاشية لتسيطر هذه الجماعات مع المساجد والمنابر يقال عليها أفكار شديدة التشدد وأنا عائلتي نصفها إخوان وغالبية الإخوان أصبحوا سلفيين متشددين أيضا وحدث انهيار في مفاهيم الشباب”.
أردف المخرج الكبير أن: “المثقفون يجب أن يلاموا لأنهم استسلموا للواقع ونظروا للمادة أكثر والنخبة أيضا ودعوات التصالح مع الإخوان مجرمة ويجب أن تتعلم الإنسانية ولا تصالح مع الإخوان لأن أخرها دم والقصة هي أفكارهم الملوثة وتكفيرهم للمجتمع وأتخوف لأن الشعب المصري ينسى الإساءة بسرعة ونريد هزيمة فكرتهم وهذا هو الأهم وأحاول عمل فيلم عن الإمام محمد عبده وأبحث عن ممول لانتاجه”.
رأى أن: “الدولة تراجعت عن الانتاج لتغير نظام المجتمع وفي الماضي كانت تقوم الدولة بكل شئ وذلك في عهد الاشتراكية وبعدها دخلنا مرحلة الرأس مالية وفيلم أسرار البنات عندما أخرجته لم يكن به نجوم وهو متكلف أقل من مليون جنيه وأنا ابن تجربة ثقافية معينة يجب أن أعبر عنها ولو قدمت شئ ليس على القدر المطلوب أكون خائنا للأمانة”.
أشار إلى أن: “فيلم يا دينا يا غرامي كان اسمه الحقيقي بطة واخواتها وعندما بدأنا العمل في الفيلم احب أهل الحارة التي صورنا فيها العمل أبطال الفيلم وهي قصة صداقة حقيقية بين 3 شخصيات نسائية”.
كشف عن أن:” والدي توفى وانا في عمر 9 سنوات ولم تريد الزواج ثانية لتربيتنا وانتقلنا إلى شقة في المنيل وشاهدت الريف المصري عندما سافر الرجال إلى الخليج وكانت المرأة تقوم بكل الأعمال في الريف من زراعة وحلب للبهائم وهذا ما جعلني أحترم مشاعر المرأة وهناك قهر شديد يقع على المرأة سواء من الرجل أو المجتمع ذاته وانا شاهدت نماذج للسيدات كثيرة وكانوا معجزات ويجب أن يتغير التراث الشعبي عن المرأة وحتى تنفر الناس أيضا من الامثال الشعبية التي تقلل من شأن المرأة”.
وألمح علي إلى أن: “لو أغلقت فيلم لي بدون امل أعتبر نفسي مزور ومن يغلق الأفلام بدون امل اعتبره غير مثقف لأنه يجب فتح نافذة أمامهم وليس غلقها”.
أوضح المخرج أن: “انا فلاح متحفظ بطبعي وعودت نفسي على أن لأبني احمد حريات مثل اخواته وايضا مساواة بينهم سواء في المال ولو أرادت أي واحدة من بناتي دخول عالم الفن فلا مانع لدي وانا اقل الناس الحاحا عليهم بخصوص الزواج وكل منهن لديهن مشاريع زواج ولكني لا اتدخل في شؤونهم ولم اقل لهن لا أبدا أو أرغمهن علي شئ”.
صرح بأن: “تعرفت على عمرو الشريف بشكل جيد وكان شديد اللطف في التعامل وقرات الحب في زمن الكوليرا لماركيز وعمرو الشريف قال لي إنه مستعد للتمثيل الفيلم لو كانت معه فاتن حمامة وفيلم مولانا حُجز لمهرجان دبي والبطولة لعمرو سعد ودرة وريهام عبد الحكيم وإيمان العاصي وفتحي عبد الوهاب ولطفي لبيب وأحمد راتب”.