قال العقيد أحمد المسماري، المتحدث العسكري باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن الوضع الليبي شهد تحسنًا بعد إطلاق العملية العسكرية “البرق الخاطف” في 11 سبتمبر الماضي، حيث إن القوات المسلحة بدأت مهمة مواجهة الإرهاب والقضاء عليه، من أجل استعادة الاستقرار للوطن.
أضاف “المسماري” خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج “الحياة اليوم” المُذاع على فضائية “الحياة”، مساء اليوم الأحد، أن الجماعات الإرهابية قامت بأكثر من 600 عملية اغتيال وخطف لبعض أهالي مدينة بني غازي، على مدار الفترة الماضية، مؤكدًا أن القوات المسلحة تقف بجانب الشعب، وتسعى لإيقاف نزيف الدماء، حيث إن الجماعات المتطرفة المسلحة تعمل ضد الجيش.
أشار المسماري، إلى أن جماعة “أنصار الشريعة” هي من بقايا تنظيم القاعدة الإرهابي، وفشلت في اتخاذ قواعد لها في مدينة بني غازي، بالإضافة إلى ما وصفه بـ” المليشيات المسلحة” تعمل تحت مظلة “الإخوان”، لافتًا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا استولت على 21 مليون قطعة سلاح، كانت موجودة في مخازن القوات المسلحة في عام 2011، وتم خروجه إلى أكثر من 20 دولة في العالم.
في سياق متصل، قال “المسماري”، إن قطر كانت ترسل طائرات محملة بالأسلحة تهبط على مطار بني غازي، باسم “دعم 17 فبراير”، تتسلمها الجماعات الإرهابية، بدعوى دعم الثورة، حيث إن قطر تمول الإرهابيين بالسلاح والأموال، موضحًا أن جامعة الدول العربية تركت الشعب الليبي فريسة للجماعات الإرهابية، إلا أن القوات المسلحة بدأت عملية التحرير والقضاء على الإرهاب.
تابع المتحدث العسكري باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، أن الجيش الليبي يواجه تحديات كبيرة بقيادة خليفة حفتر، فهو يركز على الكفاءة القتالية للمشاركين في عملية التحرير، حيث إنها تُعد الفارق بين المقاتلين والمليشيات المسلحة، مشيرًا إلى أن 300 مقاتلًا فقط شارك في عملية “الكرامة”، كما يتم التزويد بالسلاح والذخائر الموجودة بحوزة تنظيم “داعش” الإرهابي، بعد الاشتباك معهم وفرارهم من مواقعهم.
يذكر أن ليبيا تواجه أوضاعًا أمنية مضطربة منذ 2011، مع انطلاق الثورة ضد الرئيس الراحل معمر القذافي، من خلال تنفيذ عمليات إرهابية من قبل جماعات مسلحة، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الليبيين، فضلًا عن هجرة البعض، هروبًا من تلك الأحداث، حتى قام الجيش الليبي بعمليات التحرير، للقضاء على الإرهاب، حيث نفذت عدة عمليات مثل “الكرامة”، و”البرق الخاطف”، وتم تحرير مدينتي بني غازي ودرنة، من الجماعات المسلحة، ولا تزال القوات المسلحة تواصل جهودها لعودة الاستقرار والأمان مجددًا لليبيا