لا للمزيد من مونيكا لوينسكي

جوزيف نبيل مقار

هل منا كبشر شخص واحد لم يقترف ذنباً يندم عليه؟ او لم يخطئ خطئاً يود ان يخفيه بل ويمحيه من ذاكرته تماماً؟ اعتقد ان الاجابة هي الصمت!!

صمت الخجل الذي يشعرنا دائماً بالذنب وتأنيب الضمير، ولكن كلنا فضول وتطفل بالغ ان نتعرف على اخطاء الاخرين ونشهر بها، إذا اردت ان تتأكد من ذلك، انظر عدد المشاهدات والتعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي وكم التنمر والتحرش اللفظي علي اي خبر قد يكون مفبرك او حقيقة يخص نجم مشهور او شخص معروف… هل سألت نفسك يوماً ما شعور هذا الشخص صاحب هذه الفضيحة عندما يري ذلك التنمر البين؟، وماذا لو كنت مكانه ماذا كنت ستفعل؟

أعتقد ان الامر قد يقود بعض منا للانتحار!! نعم الانتحار؛ مونيكا لوينسكي مديرة مكتب الرئيس الامريكي السابق كلينتون صاحبة اكبر فضيحة عالمية وتحولت قصة حب حقيقية بينها وبين مديرها الي اكبر قضية شرف وفضيلة وكل ذنبها انها احبت مديرها في العمل ولسوء حظها ان مديرها هو رئيس اكبر دولة في العالم، واخذ الاعلام من سيرتها وسمعتها مادة للتشهير بالرئيس، ليس موضوعنا ولكن ما اقصده حجم المعاناة التي عانتها مونيكا بسبب هذا الذنب.

اننا وقود مثل هذه الفضائح ولا نجعلها تقف عندنا، غيروا سلوكياتكم وتصرفاتكم للأفضل، نتحدث كثيرا عن حقنا في حرية التعبير ولكننا بحاجة أن نتحدث أكثر عن مسؤوليتنا تجاه حرية التعبير جميعنا يريد أن يسمع صوته ولكن لابد أن نتعرف على الفرق بين التحدث مع تبييت نية والتحدث من أجل الاهتمام، الإنترنت هو الطريق السريع إلى الآنا ولكن على الإنترنت، إظهار التعاطف للآخرين ينفعنا جميعا ويساعد في خلق عالم آمن وأفضل. نحن بحاجة أن نتواصل على الإنترنت برحمة أن نتناول الأخبار برحمة وأن ننقر برحمة، كن رؤوفا بنفسك، جميعنا يستحق الرأفة وأن نعيش على العالم الافتراضي أو الحقيقي بطريقة أكثر رأفة

نرشح لك-ما هو لقب بيل كلينتون في حال فوز “هيلاري” بالانتخابات؟