شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ، ومدينة ود مدني، احتجاجات مساء أمس الأول، في إطار العصيان المدني الذي دعا له تحالف “نداء السودان”، للمطالبة بالتراجع عن تخفيض الدعم على الكهرباء والوقود.
أفادت صحيفة “الوطن” السودانية، بأن المواطنين اشتكوا من القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة واعتبروها “قاصمة للظهر”، وبالتالي شنت قوات الأمن السودانية حملة واسعة ضد قادة حزب المؤتمر الوطني المعارض، ومن يرفضون زيادة أسعار المحروقات والكهرباء.
أوضحت الصحيفة أن النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية بكري حسن صالح، أكد أن حزمة الإصلاحات التي جاءت لتحفيز الإنتاج تهدف إلى تحقيق مصلحة المواطن، فيما أكد رئيس الاتحاد العام لعمال السودان يوسف عبد الكريم، أن زيادة الأجور ستتم الشهر المقبل، بعد الاتفاق عليها مع وزارة المالية.
في نفس السياق، دافع وزير المالية السوداني بدر الدين محمود، عن الإجراءات الاقتصادية، وقال إنها ستسهم في زيادة الانتاج، مؤكدا أن بلاده تواجه صعوبات لتدهور سعر الصرف، وأضاف أن مستوى معيشة المواطنين تحسن منذ عام 1989، قائلاً “نحن اليوم أفضل من مصر”، لافتا إلى أن القاهرة لم تعلن عن القرارات الاقتصادية الاخيرة قبل وقت مبكر أو تطرحها في البرلمان للنقاش.