فايزة أحمد
في تقليد أمريكي فريد من نوعه، ستُعلن نتيجة الانتخابات الأمريكية التي انطلقت منذ الثلاثاء، من قِبل شخصية مجهولة، للمواطنين الأمريكان، لتحدد الفترة الانتقالية التي بموجبها ينقل الرئيس السابق السلطة للرئيس الجديد.
وأصدر الكونغرس هذا التشريع عام 1963 ، لتيسير انتقال آمن ومرن للسلطة بين الرؤساء الأميركيين، ولتفادي الآثار السلبية للإشكاليات المصاحبة لانتقال السلطة على الأمن القومي.
ويتم اختيار شخصية ما من قِبل إدارة الخدمات العامة، المخصصة لمكاتب الأقسام والوكالات الحكومية داخل الدولة، وذلك من أجل تقليص الحاجة للتمويل الخاص إلى أقصى حد، ولتوفير تمويل حكومي لعملية انتقال السلطة، من تخصيص مكاتب، وأجهزة كمبيوتر، وأموال مرتبات، ودعم إداري للكيان الضخم للفريق الفائز الذي يشكل الحكومة الجديدة.
وذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، أن هذا الدور “غير المعروف” سيذهب في انتخابات هذا العام إلى دينيس روث، مديرة إدارة الخدمات العامة، وذلك عقب إغلاق مراكز الاقتراع في الساحل الغربي وإعلان الوكالات والشبكات التلفزيونية حسم الرئاسة لهيلاري كلينتون أو دونالد ترامب، ستقوم روث بإعلان الفائز.
وخلال احتفالية “متواضعة” في مقر إدارة الخدمات العامة في واشنطن، ستوقع روث على ورقة عمل تحول بموجيها ملايين الدولارات، ومساحات مكتبية للفائز الجديد.
وبإمكان روث إعلان الفائز، ليلة الثلاثاء، حتى قبل أن يصوت المجمع الانتخابي رسميا، ويعلن نتائجه المؤكدة، في وروث ليست مضطرة لانتظار اعتراف الخاسر في الانتخابات بهزيمته. وفي نفس الوقت ليست مضطرة لإجراء مكالمتها ليلة الثلاثاء، فإذا كان لديها ارتيابا من نتيجة الانتخابات يمكنها الانتظار لتسليم مقاليد الفترة الانتقالية بعد أن تتأكد.19 ديسمبر.
وبحسب “سكاي نيوز عربية”، فإن روث ستكون أول مسؤولة حكومية، من خارج حقل الإعلام، لإعلان الفائز بالسباق الرئاسي في 2016.
ويخرج الفريق الانتقالي للمرشح الخاسر من مكتبه في مبنى إدارة الخدمات العامة الذي تشاركه مع فريق المنافس الآخر منذ أغسطس الماضي، وذلك الأربعاء، وبدءا من ذلك اليوم يتم عد الفترة الانتقالية، المكونة من 73 يوما.
في هذا الإطار قال المدير التنفيذي للمرحلة الانتقالية للرئيس باراك أوباما، كريستوفر لو لـ”فوكس 40″، الثلاثاء: “ليلة اليوم الانتخابي تلقيت مكالمة من رئيس إدارة الخدمات العامة جاء فيها (نحيطك علما بأن باراك أوباما هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة ومن الضروري أن نعطيك مفاتيح المبنى الفيدرالي الحكومي)”.