قال الكاتب الصحفي خالد كساب، إن الفنان حميد الشاعري كان يحرص لصناعة أعمال غنائية لأصدقاءه وجيرانه، حيث تعاون مع شقيقيه “مجدي، ومحسن”، اللذان ليس لهما علاقة بالغناء، من خلال ألبومين إحداهما اسمه “من حبها”، من غناء “محسن الشاعري”، وحقق انتشارًا واسعًا في وقته، على الرغم من أنه ليس مغنيًا أو مطربًا.
أضاف “كساب” خلال حواره مع الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، ببرنامج “لدى أقوال أخرى”، المُذاع على إذاعة “نجوم إف إم”، اليوم الأربعاء، أن “حميد” كان يلتقى أصدقاءه في الاستديو الخاص به، وكان يدفعهم إلى الغناء وصناعة شرائط لهم، وكأنه يعلن قدرته على صناعة أعمال غنائية لأي شخص، حتى تعاون مع أحد جيرانه بمنطقة المهندسين، وعمل له شريط غنائي.
أوضح أن “الشاعري” كان يسعى لصناعة حالة خاصة به، حيث كانت حقبة الثمانينيات، تشهد حالة من التغيير السياسي والاجتماعي، فكانت موسيقته انعكاسًا للواقع، مشيرًا إلى أنه كان يدفع بأي شخص في طريق الغناء، ثم يتركهم يحققون النجاح مع أنفسهم، موضحًا أن الفنانين إيهاب توفيق ومصطفى قمر حققا نجاحًا كبيرًا في تلك الفترة، إلا أنهم فشلوا في الحفاظ على ذلك النجاح.
أشار “كساب” إلى الخلاف الذي نشب بين الموسيقار حلمي بكر، وحميد الشاعري، مُتهمه بإفساد التراث، على الرغم من أن الأخير كان له بصمة موسيقية غريبة، يستطيع أي شخص تميزه بين مئات الأغاني، لافتًا إلى أنه قام بدور “الكورال” في أغانيه، من خلال مضاعفة صوته، حيث تعاون مع الفنان عمرو دياب في بعض الأغاني مثل “ميال” و”حمدلله على السلامة”، حيث حققا نجاحات واسعة في وقتهما، وشهدت تلك الأغاني طريقة “مضاعفة” الصوت التي أطلقها “الشاعري”