كلمتين بجد بقى على موضوع طرامب
المزاج العام العالمي اتغير وبقى بيجي بالتصويت والديمقراطية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودونالد طرامب رئيس لأمريكا ورفض داعمي سياسات احتواء اللاجئين في ألمانيا وأوروبا بشكل عام.
المزاج العام العالمي والناخب ما بقاش “عقلاني ورشيد” زي ما علمونا في الكلية زمان. ما بيشوفش من سياسته الخارجية أفضل ومين هيضر ومين هيفيد الدولة خارجيا… كلمة السر الأمن والأمان وخلاويص
المزاج العام العالمي أناني وإقصائي وفاشي وما بيحبش غير نفسه في كل مكان. مبيحبش لاجيء مع مراته وشايل بنته وعابر المتوسط هربان من حرب خسر فيها كل ما يملك.
*** الجارديان تقريبا كانت عاملة لقاء مع بريطانية صوتت مع الانفصال علشان مش عايزة تدي أي فرصة لقدوم لاجئين في بريطانيا. الست دي أصلا كانت لاجئة لبنانية من ٢٠ سنة.
المزاج العام العالمي بقاله ٦ سنين بيتفرج على مستوى عنف قياسي بعيد عنه وقريب منه وبيتضر من تهديدات بتوصل لكابل فرنساوي بيتعشى في مطعم لاكازا في شارع لا فونتان أو روا في باريس أو أسرة بتتفرج على عرض مسرحي في مسرح لابتاكلان.
المزاج العام العالمي في أمريكا مش بيفكر في صراعات الشرق الأوسط في الموصل في العراق أو سرت في ليبيا أو شمال سيناء في مصر، مش بيفكر غير في منع هجوم محتمل في سباق في بوسطن أو مطار في بروكسيل.
المزاج العام العالمي عنيف وبيدعم القوي العنيف اللي بيخلص مش مع الكلمات المعسولة من غير قوة وفعل وتأثير.
المزاج العام العالمي في مصر جاب السيسي رغم أن الراجل قال بوضوع وبلا مواربة “أنا معنديش برنامج انتخابي يا أستاذ إبراهيم” وقال “أنا مش مش عايز أديك أنا مش عارف أديك”… وهي جمل ذات دلالة مقلقة واضحة ورغم كدة لانت لها وسط مئات المصريات أمام لجان الانتخاب.
المزاج العام العالمي مش بيتعاطف مع حد إلا لساعات أو أيام قليلة وهوب دبل كيك بيغير مساره. صورة لاجيء في حلب تقلب الدنيا وبعدين خبر عن انفصال أنجلينا جولي وبراد بيت يغطوا ع الكل.
مزاج الناخب الأميركي اللي شاف أمريكان بيتدبحوا بالسكينة في سوريا والعراق ورغم كدة جاب واحد له تسجيل مسرب فيه كلام جنسي بيحتقر الستات جدا.
المزاج العام في أمريكا شاف الست ميركل أم قلب حنين وهي فاتحة ألمانيا على مصراعيها للاجئين وخاف من حنية قلب الست هيلاري في أي تعامل “رقيق” مع أي أزمة.
صوت لمصلحته
صوت لصاحب الخطاب العنيف
صوت للي بيقله احنا جامدين وهنجيب أي حد الأرض
صوت للي قلهم أمريكا وبس
أكيد مش هيصوتوا لأي مصلحة تانية غير مصلحتهم في عالم كله خلايا ذئاب منفردة (خلايا نائمة للمجموعات الإرهابية تنتهج أسلوبها دون ارتباط عضوي حقيقي أو كبير بالجماعة الأم) بتفجر في كل حتة في العالم.
ترامب هو الأول في مجايب المزاج العام العالمي اللي بقاله ٦ سنين بيتفرج على دم ودم وبس.
سلوك ومواقف الناس السياسية مستمدة مما يتابعونه في نشرات الأخبار ودي ما جبتش غير كل عنف وعدم أمان في السنين القليلة اللي فاتت.
وبلغة الفيسبوك حابب أقول ان العالم ما بقاش كيوت ولذيذ ورايق.
أساتذتي الأعزاء في كليات العلوم السياسية حضروا نفسكم لمصطلح الطرامبية لأن دونالد طرامبي الكبير هو البداية بس في طابور طويل هيطلع عين العالم كله
والله أعلم