وليد سمير
قال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى إن الإعلام الأمريكي هُزم هزيمة ساحقة، بعد فوز المرشح دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية اليوم، مشيرا إلى أن الإعلام الأمريكي كان يدعم بقوة هيلاري كلينتون، وكان يعطيها أسئلة المناظرات التي كانت تدور بينها وبين ترامب، قبل موعدها، لتتعرف على الأسئلة وتدرسها وتُجهز كيفية الرد عليها.
كما أشار “عيسى” خلال حلقة اليوم، الأربعاء، من برنامج “مع إبراهيم عيسى” المذاع على قناة “القاهرة والناس”، إلى أن الصحف الأمريكية كانت ترسل لكلينتون الفقرات التي ستكتبها عنها في موضوعاتها قبل أن تكتبها، كما كانت تتستر على عيوبها، وفي المقابل كان معظم الإعلام الأمريكي سواء برامج توك شو أو صحف، تسخر من ترامب وتصوره على أنه مختل عقلي، وتبحث عن فضحه والتشهير به.
أوضح “عيسى” أن الإعلام الأمريكي يعد أقوى إعلام في العالم، وعندما يريد أحد أن يقارنه على سبيل المثال، بالإعلام المصري، فكأنه بذلك يقارن بين نادي برشلونة الإسباني ونادي بتروجيت المصري، لافتاً إلى أنه رغم كل ما يملكه الإعلام الأمريكي من إمكانيات قوية جدا، لا تتوفر في إعلام أي دولة في العالم إلا أنه خسر معركته، وانتصر عليه المرشح الذي كان يسخرمنه.
أكّد “عيسى” أن ما حدث اليوم، قضى بشكل كامل على النظريات التي تتحدث عن تأثير الإعلام في الجماهير، وقدرته على توجيهم، أو تحريضهم على فعل أي شئ، ونوه “عيسى” بأن الإعلام قد يجذب الجماهير، ولكن لن يؤثر فيهم طالما أنه كاذب ومضلل، وشدد على أن الإعلام الذي لا يقف مع الناس، ويظل “يهلل ويطبل” للدولة على حساب الناس، لن يكون له أي دور أو تأثير.
أضاف “عيسى” أن الدولة المصرية عليها أنت تتعلم درسا مماحدث للإعلام الأمريكي اليوم، وتكف عن صرف أموال ضخمة من خزينة الدولة، لتنفقها على إعلام مضلل، تجعله يكذب على الناس، لتوجيهه كما تشاء، موضحاً أنه بعد قدوم ترامب انتهت تماما نظرية المؤامرة على مصر، لأنه أتى رئيس جديد لأمريكا يكره الإخوان، ويريد أن يقوي علاقاته بمصر وبالرئيس عبد الفتاح السيسي.