سما جابر
ليس شرطًا أن يقوم على القنوات الإخوانية مصريون، أو تكون قد انطلقت بعد ثورة 30 يونيو، قناة الحوار نموذج لما للخلية الإعلامية نائمة، فهي انطلقت فى 10 يوليو 2006 من لندن لكن الجمهور المصري لم يتعرف عليها إلا بعد مساندتها العلنية للجماعة الإرهابية.
هدف القناة من وجهة نظر القائمين عليها هو المساهمة في بناء مستقبل أفضل للمجتمعات العربية.. وأن تكون القناة صوت للعرب في المهجر وجسر للتواصل بين العرب وبقية الشعوب والثقافات، وتعزيز قيم التسامح والديمقراطية، واحترام الحريات وحقوق الإنسان، والتفاعل بين الجاليات العربية فيما بينها من أجل معالجة أفضل للقضايا التي تواجههم، وأنها وسيلة لدمج الجاليات العربية في مجتمعاتها الجديدة بشكل فعال وإيجابى.
لكن على أرض الواقع يدرك متابعوها أنها قناة تسعى إلى الدفاع عن جماعات الإسلام السياسي فقط، غير أنها لم تركز على جماعة الإخوان إلا عندما احتاج تنظيم حسن البنا إلى أذرع إعلامية كثيرة ليواجه بها إقصاءه السياسي والشعبي داخل مصر.
فى أبريل 2008 أوقفت إدارة “نايل سات” بث قناة “الحوار” دون سابق إنذار أو توضيح للأسباب رغم أنه يتم بثها من لندن، واكتفت القناة بأنها اعتبرت القرار مفاجئًا وغير مبرر، وعبرت عن أسفها لهذا الإجراء، ووقتها كانت ترى إدارة القناة أن هناك أسباب غير معلنة لهذا القرار قد تكون مرتبطة بعدم ارتياح الحكومة المصرية لسقف الحرية المرتفع الذى تعالج فيه القناة مختلف القضايا وخاصة الموضوعات التى تمس الأوضاع فى مصر، وعادت القناة من جديد للبث عبر قمر يوتل سات الذي يسير في نفس مدار نايل سات ليشاهدها الجمهور المصري والعربي بنفس الطريقة التي يشاهد بها القنوات الإخوانية الصادرة من تركيا.
اقرأ أيضًا: