إسلام وهبان
حالة من الترقب والخوف انتابت المصريين الأيام القليلة الماضية، بعد دعوات انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي للنزول يوم 11/11، هذا الكم الهائل من التعليقات والتحليلات والتوقعات والـ”هري” بلغتنا الدارجة، خاصةً بعد تحولنا إلى 95 مليون محللًا سياسيًا ، جعل المواطن المصري يعتقد أنه يومًا فاصلًا في مصر، منتظرًا ما قد يحدث من تبعات له، لكن بعد مرور 11/11 “بشكل طبيعي، أصبح المجال مفتوحا لطرح سؤال آخر هو “ما هي السيناريوهات المتوقعة ليوم 12/11؟” وما الذي قد يشغل بال المواطن المصري ذلك اليوم؟
في محاولة لتوقع ما قد يحدث في يوم غد 12-11، قمنا بتخمين ما سيفعله المصريون ذلك اليوم ونوضحه فيما يلي:
- قد ينشغل كثير من المصريين بمناقشات وتحليلات أسباب فشل 11/11، ومن هم الداعون إلى النزول، وما سيترتب على فشل هذا اليوم، هل ستضغط الحكومة بمزيد من القرارات الاقتصادية بعد اطمئنانها على ردود فعل المواطنين، أم ستكون هناك قرارات لصالح المواطنين بسبب عدم استجابتهم لتلك الدعوات؟، أما مواقع التواصل الاجتماعي فستشهد معارك أكبر بين المؤيدين والمعارضين للنزول، كما أنك ستشاهد كمًا هائلاً من “الكوميكس” والتعلقيات الساخرة عن ذلك اليوم، خاصةً أن الشعب المصري “ابن نكتة”، وقد تجد كالعادة بعد فشل الدعوات ليومٍ ما، ظهور دعوات ليوم أخر لإحداث مزيد من “البلبلة “والفوضى.
- على الجانب الأخر، فقد تجد مَن تتعلق أنظارهم بحدث آخَر هو مباراة مصر وغانا، في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، والمقرر أن تقام على استاد برج العرب بالإسكندرية يوم الأحد، الموافق 13 نوفمبر. ولَع المصريين بكرة القدم وحلم الوصول لكأس العالم قد يكون سببًا لوضع الحديث عن السياسة والأزمات الاقتصادية جانبًا، فقد تجد الكثير منشغلًا بتحضيرات المباراة، وسيكون الحديث الدائر على المقاهي ومواقع التواصل الاجتماعي عن التشكيلة المتوقعة للمنتخب المصري، ومن هو حارس المرمى الأفضل للقاء، وطبعًا الحديث عن محمد صلاح و”النني” وأدائهم الفترة الأخيرة، كذلك الحديث عن مباراة “6-1” التي كانت سبب خروج المنتخب من تصفيات كأس العالم 2014 على يد المنتخب الغاني، أشياء كثيرة في هذه المباراة قد تطوي 11/11 وما أُثير حوله.
- البعض سيتحدث عن حلقة البرنامج الإسبوعي “البلاتوه”، الذي يقدمه الفنان أحمد أمين عبر شاشة “النهار one”، في تمام الـ 10 مساءً من يوم الجمعة، أو يحاولون مشاهدة الإعادة في الرابعة عصرًا من يوم السبت، خاصةً لما يقدمه البرنامج من محتوى ساخر للكثير من السلوكيات الاجتماعية والتفاصيل الخاصة بحياة المصريين.
- أما عن برامج “التوك شو” فلن تختلف الأمور كثيرًا، فهناك برامج مثل “على مسئوليتي”، الذي يبث في تمام الثامنة مساءً، عبر شاشة “صدى البلد”، سيناقش ما حدث في 11/11 وأسباب فشله، وسيقوم الإعلامي أحمد موسى بالطبع بتوجيه كم لا بأس به من الاتهامات وجرعات التخوين للعديد من الأطراف، كما ستجد بعض الإعلاميين يقومون بالمطالبة بالكف عن الاحتجاج والتوجه للعمل والإنتاج، على جانب أخر فستبدأ البرامج الرياضية في الاستعداد لمباراة مصر وغانا، مثل برنامج “مع شوبير” الذي سيذاع يوم السبت، والذي يقدمه الإعلامي أحمد شوبير عبر شاشة “صدى البلد”، ومن المتوقع أن يتحدث عما دار في 11 نوفمبر، أما إذا أردت مشاهدة مثيرة فعليك بمتابعة الإعلامي عمرو أديب مقدم برنامج “كل يوم” على شاشة “ON E”، حيث ستجد تحليل وتعليق على أحداث شتى، لكن عليك الاستعداد للهجمات الصوتية المرتدة لـ”أديب”، بعدم ترك “الريموت” للتحكم بمستوى الصوت.
- أما صحفيو الفن، فسيكون شغلهم الشاغل في ذلك اليوم استلام كارنيهات تغطية مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ38 والتي ستبدأ يوم 15 نوفمبر وحتى يوم 24 من الشهر نفسه. كذلك الإهتمام بأخبار المؤتمر الصحفي المقرر عقده يوم 11، بعد البث التجريبي لمسرح عرائس، وهى التجربة الجديدة التي يقدمها الفنان أشرف عبد الباقي بكل نجوم مسرح مصر لكن على شكل عرائس.
- في 12 نوفمبر أيضا يمكن استرجاع ما حدث في مثل هذا اليوم :
- تفجير جماعة الإخوان المسلمين لشركة الإعلانات الشرقية عام 1948، في سلسلة من أعمال العنف التي نفذتها الجماعة في تلك الفترة.
- ذكرى مذبحة خان يونس والتي نفذها الاحتلال الإسرائيلي عام 1956 بحق الشعب الفلسطيني والتي راح ضحيتها أكثر من 250 شهيدًا.
- ميلاد الفنان والمخرج نور الدمرداش بمدينة طنطا عام 1925، والذي قدم الكثير من الأعمال أشهرها “صغيرة على الحب”، كما أخرج العديد من المسلسلات والمسرحيات، وهو زوج الفنانة كريمة مختار وابنه الإعلامي معتز الدمرداش، وقد توفي في 7 فبراير 1994 إثر أزمة قلبية.
- ميلاد الفنانة هند رستم بمنطقة محرم بك بالإسكندريةعام 1931، والتي كان أشهر ما قدمته فيلم “باب الحديد” و”اعترافات زوجة” و”ابن حميدو” و”إشاعة حب”، وتوفت في 8 أغسطس 2011 إثر أزمة قلبية حادة.
- ميلاد الوزيرة السابقة فايزة أبو النجا ببورسعيد عام 1951، والتي تولت العديد من المناصب السياسية أبرزها المندوب الدائم بالأمم المتحدة، ومنصب وزيرة التعاون الدولي منذ عام 2001، وفي 5 نوفمبر 2014 أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعيينها مستشارة الرئيس للأمن القومي.