ظهر الداعية الإسلامي الحبيب على الجفري، وهو يصنع مشروب “القهوة” في حالة من الشغف، وذلك من خلال فيديو “بث مباشر” عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بصحبة الكاتب الصحفي محمد فتحي، وشريف أسعد رئيس تحرير برنامج “مننا وعلينا” الذي يُذاع عبر فضائية “النهار”.
أعرب “الجفري” عن عشقه لمشروب “القهوة”، وبات يُغازلها من خلال إلقاءه قصيدة لأحد الشعراء، حيث
تغزّل بقوله “أنا المعشوقة السمراء.. وأجلي في الفناجين.. وعود الهند لي عطر.. وذكرى شاع في الصين.. وعند الفاتحة تُقرأ.. وهذا القدر يكفيني”، مشيرًا إلى أن اليمن هى أولى الدول التي اكتشفت القهوة.
أوضح سبب تسميتها ذلك الاسم، بأن الصالحين كانوا يتناولونها من أجل الاستيقاظ، وأداء قيام الليل، حيث شبهوها بالخمر الروحي، مضيفًا أن القهوة” عند العرب هي أحد أسماء الخمر، لذلك أطلق بعض الفقهاء والعلماء فتاوى تحرمها في بداية الأمر، بسبب اختلاط الاسم عليهم.
ظهرت على ملامحه علامات الحزن، عند سؤال “فتحي” له، بمدى اشتياقه لتناول فنجان قهوة في اليمن، ودعا متأثرًا بعد ثوانٍ من الصمت، “نسأل الله أن يُفرج عن اليمن”، لافتًا إلى أن قبل سنوات، صار العرب يدعون بالانفراج عن فلسطين، وأفغانستان، والبوسنة، والشيشان، وبورما، حتى بات المنطقة تعاني من حروب.
تمنى أن تشهد الأحوال اليمنية تحسنًا خلال الفترة المقبلة، ويشرب فنجانًا من القهوة، في مدينة حضر موت “مدينة العلماء”، موضحًا أن تلك المدينة بها عائلات كاملة من العلماء، لا تنقطع منازلهم عن العلم وإلقاء الخطبة منذ ألف عام، حيث تلك الأسرة من سلف الصالحين.
في سياق متصل، أرجع الحبيب على الجفري، عدم كساء أوجه الشيوخ بالضحك، قائلًا: “أنهم ضعفوا أمام تحديات الزمان، والتحديات التي يحملوها للدعوة إلى الله، وخدمة الدين، لكن لا أحد همًا أكثر من النبي محمد صل الله عليه وسلم”، حيث تم وصفه بمتواصل العابرات، وطويل الأحزان، مألوم، راغب في إنقاذ الناس، لكنه أكثر الناس تبسمًا في وجوه أصحابه.