أحمد صوان
بث الإعلامي معتز الدمرداش، فيديو عبر برنامجه “90 دقيقة” المُذاع عبر فضائية “المحور”، مساء اليوم السبت، يظهر فيه اللحظات الأخيرة للرائد المهندس الشهيد أحمد أبو النجا، في أثناء تأدية عمله في أحد المناطق بسيناء، حيث كان يعمل على إبطال مفعول عدد من القنابل، وتمشيط الأرض بيده، للبحث عن القنابل المدفونة تحت الرمال، وإبطال مفعولها، كما أنه كان على تواصل مع أحد القيادات الأمنية عبر جهاز “لاسلكي” ليطلعه على آخر المستجدات أولًا بأول، وطمئنه بقوله: “تم تفكيك العبوات الموجودة في الصندوق يافندم”.
من جانبها، كشفت والدة الشهيد “أبو النجا”، خلال حوارها مع مراسل البرنامج، عن آخر مكالمة جمعتهما قبيل استشهاده، حيث هاتفها قبل ساعات من وفاته، وتجاوبت معه بالإيجاب على الرغم من أن الطبيب الخاص بها، وجهها بضرورة عدم الاستجابة لمكالمات الهواتف، نظرًا لحالتها الصحية التي تمر بها، حيث تعاني من جلطات بالمخ، وأبلغها أن إجازته لن تبدأ قبل مرور يوم 11 نوفمبر، وطلب منها الدعاء له بأن ينال الشهادة وليس الإصابة، فضلًا عن أن تسامحه لعدم وجوده بجانبها خلال فترة مرضها الأخيرة.
أوضحت أن القلق كان يقتحم قلبها، إبان سماع قوله “ادعيلي ربنا يرزقني الشهادة”، مضيفة أنها كانت تحاول إنهاء المكالمة منعًا لعدم إلحاق الضرر به، مشيرة إلى أنه كان دائمًا ما يطلب منها بأن ترعى ابنته “مريم” البالغة من العمر 3 شهور، بالإضافة إلى عدم التفكير في المشاكل، والتمسك بالابتسامة دائمًا، حيث كان يتمنى أن يلتقط لها صورًا لحظة ظهور الابتسامة على وجهها.
في سياق متصل، قال محمود أبو النجا، والد الشهيد، خلال حواره مع مراسل البرنامج، إن ابنه كان مجتهدًا في عمله، وسافر إلى عدة دول خارجية لتلقى الدراسة في مجاله، بالإضافة إلى أنه كان يمثل مصر في مناورات “النجم الساطع” مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن ابنه طلب من زملائه عدم الوقوف بجانبه أثناء إبطال مفعول القنابل، حتى لا تكون الخسائر كبيرة، حال انفجارها فيه.