أتابع قنوات الإخوان من وقت لآخر حتى أعلم لأي حد من العهر قد وصلوا، من أيام كنت أشاهد أحدى تلك القنوات وكانت تستضيف “صابر مشهور”، صابر عرفته صحفيًا في جريدة الشروق يغطي وزارة الداخلية وجاورته في المكتب ثمانية شهور لم أسمع فيها كلمة قالها تؤيد التيار الاسلامي، على الأقل لا أذكر هذا، كانت هذه الزمالة قبل الثورة، أما بعدها فتبين لنا أن صابر من الإخوان المسلمين، عادي وحقه، كان طيب الخلق ولا أذكر له شيء سلبي بخلاف أنه لم يكن يساعد أحدًا، بردو حقه..
جذبتني مشاهدة صابر فوجدته يتكلم وبكل عفوية وتلقائية وتسلسل ليقول “ضباط الجيش مابيمشيش في عروقهم دم زينا، دول دمهم أزرق، وإحنا تأكدنا أن مفيش حد فيهم صالح وكلهم فسده وهنجيبهم كلهم، عارفين بيوتهم واحد واحد ومش هنسيبهم، وبقول لأهلهم وزوجاتهم يخافوا عليهم، مش هنسيبهم ، أما المجندين الغلابة فبنصحهم مايروحوش وحداتهم أحسن لهم بدل ما يجوا في الرجلين، كلامي بيحصل، هنموتهم كلهم وبنصح أمهات الضباط وزوجاتهم، هل تريديون أن يعون أبنائكن وأوزواجكن جثثا؟ مذبوحين؟ ضباطكم مرتزقة عند النصارى واغتصبوا نساء مصر ويفرضوا الزنا على الشعب”، وحياة أمك؟؟
تذكرت وقتها حوار سابق لصابر في نفس القناة، سبوبة جديدة لصابر بيستنفع منها بعدما استنفع جيدًا من قناة الجزيرة مباشر مصر الغير مأسوف على شبابها، صابر في الحوار قال “يجب أن يتم تفكيك الجيش المصري لأنه جيش خائن وعميل وغير صالح حتى للدفاع عنها”، وقتها سأله المذيعة ببراءة الذئاب: وما البديل؟؟ قال له صابر “نخرج المشايخ من السجون ليؤسسوا جيش جديد وقوي يستطيع الوقوف في وجه اسرائيل ومتطور مثل الجيش الذي كونته حماس والذي يصنع الصواريخ والطائرات بينما اكتفى الجيش المصري بتصنيع الحلل”، أمن المذيع الذئب على كلامه، مرة أخرى: وحياة أمك؟
صابر له سجل حافل، فقد أكد أن مصر تقع ضمن احتلال صليبي مستمر منذ 200 سنة وأن أم كلثوم صناعة يهودية لتمرير ثورة العسكر والهام شاهين متنصره تستخدمها الكنيسة وأن القوات الشعبية المسلمة هي من حررت سيناء في 1973 ثم جاء السادات بعدما انتهت الحرب ليسرق النصر وينسبه للجيش.. وحياة أمك؟
لماذا نتحدث نحن عن الأخلاقيات وحقوق الانسان وهم يحرضون على قتل ابنائنا واخواتنا بكل بساطة وبعدين يسموا نفسهم مجاهدين؟؟ دول مش مجاهدين.. دول ولاد …. ولا بلاش!
أخذتني الذاكرة لأسلوب بشع، قميئ، غير انساني، قول عليه اللي انت عاوزه، استخدمته الداخلية في فترة الحرب على الارهاب في التسعينات، وأثبت أن تأثيره ناجع وقوي، وقتها كانت الداخلية تعتقل أم الإرهابي وزوجته، وتقايضه ببساطة، الإفراج عنهما مقابل تسليمك نفسك، وقتها كان الإرهابي يسلم نفسه في نفس اليوم ليتم الافراج عن أمه وزوجته..
ولكن الأسئلة مازالت تدور، الإرهابيين في الماضي يمكن كان عندهم شوية دم وخوف على عرضهم، ولكن هل يخاف صابر مشهور وأمثاله على عرضهم؟؟ إذا كانوا لا يخافون على عرض الوطن فهل يخافون على عرض أمهاتهن؟ هل لو حدث نفس التصرف ومسكنا أم صابر اللي ماعرفتش تربيه سيحضر فورا لتسليم نفسه أم سيكتفي بالشتيمة من وراء البحار ومش هيهمه أمه؟؟
نقلًا عن “جريدة الشباب”
اقرأ أيضًا:
ريهام سعيد تطالب بسحب الجنسية من محمد ناصر علي
أول تصريحات لمحمد خان وهشام نزيه عن محمد ناصر علي
10 معلومات عن المذيع الذي حرض على قتل ضباط الشرطة
محمد بركات: ما الذي يجمع أحمد موسى ومحمد ناصر؟