سما جابر
نشر الإعلامي يسري فودة تدوينة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك يرفض فيها الحملة التي تتعرض لها دار الشروق مؤخرا بسبب نشرها لكتب الداعية الإخواني يوسف القرضاوي، وانتقد فودة هذه الحملة ووصفها بأنها أحدث خطوة على طريق “دعشنة مصر” قارن بين الأجواء الحالية وأجواء ما قبل عام 1967 التي شهدت “خرفنة إعلامية مبهرة” على حد قوله، وفيما يلي نص ما كتبه صاحب برنامج “أخر كلام” والذي نشرته له دار الشروق مؤخرا كتاب “على طريق الأذى” .
أحدث خطوة على طريق دعشنة مصر حملة على دار الشروق للنشر – أحد أبرز مصادر النور في مصر و العالم العربي – بزعم أنها تنشر كتباً لحسن البنا و غيره من قادة الإخوان. الحقيقة – كما يؤكدها رئيس مجلس إدارتها – أن الدار لم تنشر أبداً في تاريخها الممتد أياً من كتابات البنا، و أنها كانت قد نشرت كتابين للشيخ يوسف القرضاوي سحبتهما من التوزيع قبل معرض القاهرة للكتاب “مراعاة للمناخ العام”. و الحقيقة الأخرى أن أي كتاب في مصر لا يصدر إلا بعد إيداعه في دار الكتب التي هي جزء من وزارة الثقافة التي هي جزء من الحكومة التي هي جزء من النظام الذي هو إذاً المسؤول الأول عن هذه “الجريمة”، إن كانت هناك جريمة. الجريمة الحقيقية في الواقع أن جانباً ممن كانوا يتندرون على “خرفنة” الإخوان صاروا الآن يفوقونهم “خرفنةً” بينما كان دورهم أن يدافعوا عن حرية النشر، إلا إذا تضمن تحريضاً أو وقع تحت طائلة القانون بأي صورة من الصور، و أن يدافعوا عن حق الناس، خاصةً الأجيال الجديدة – بل عن واجبهم – في المعرفة. ثم ماذا بعد؟ كيف تتوقع أن تهزم “عدوا” لا تراه و لا تسمعه؟ و كيف تتخيل أننا استطعنا أن نرفع رؤوسنا بعد نكسة ٦٧ التي قادتنا إليها – من بين أمور أخرى – “خرفنة” إعلامية مبهرة؟ حدث هذا لأننا قررنا – من بين أمور أخرى – أن نرى العدو و أن نسمعه من خلال ما يكتب و من خلال ما يقول و من خلال سلسلة “اعرف عدوك” التي سلّحت الجندي و المواطن في آنٍ معاً. استمروا في فرض الوصاية على أنفسكم و على شعب مازلتم تحتقرونه و ترونه طفلاً جاهلاً عاجزاً عن الفهم و التمييز، أو احترموا الناس و احترموا أنفسكم و اجتهدوا قليلاً لقرع الحجة بالحجة و فصل الحق عن الباطل و دحر الإرهاب بما لا يمكن له أن يندحر إلا به.
يلفت إعلام.أورج الإنتباه إلى أن يسري فودة ذكر فيما كتب أن الشروق أصدرت كتابين فقط للقرضاوي، بينما تتخطى العناوين المنشورة لدى الشروق للشيخ المقيم في قطر عدداً أكبر من ذلك بكثير ويفوق العشرين عنواناً .
إقرأ ايضا
أحمد حسني: هل روج يسري فودة لـ”داعش”؟
مجاهد عن كتب البنا والقرضاوي : لن نستطيع مصادرتها
يسري فودة: أشكر “الجزيرة”.. ولا أتمني عودة عصر “ناصر”
سحب كتب يوسف القرضاوى من معرض الكتاب
يسري فودة .. طيب الله أوقاته
4 صور لبيتر جريست بعد العودة لأستراليا
الليلة.. صبايا الخير فى زيارة لمقام سيدنا إبراهيم
دار الإفتاء ترد رسميًا على فتوى حرق الكساسبة
10 صور لمشوار دومة المطالب ب17 مليون جنيه غرامة
الأهرام: عقوبة جديدة لشكوى قديمة
ما لم تذكره ريهام سعيد عن زيارتها للقدس
جدل سينمائي حول فيديو حرق الكساسبة
لماذ لا تحتاج الجماعات الإرهابية لمكتب إعلامي؟
عمرو أديب بعد استشهاد الكساسبة: اعرفوا ولاد الإخوان عاملين إزاي