أحمد حسين صوان
قال “Liu Yu” مُخرج الفيلم الصيني ” مائة وخمسون عامًا من الحياة” الذي شارك في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثامنة والثلاثين، إن الفيلم يسلط الضوء على الطبقة الفقيرة التي تعاني من تجاهل الحكومة الصينية، وتجعلهم يواجهون مصاعب الحياة دون رعاية أو حقوق، موضحًا أن تلك الطبقة تواجه أزمة السكن في العاصمة الصينية “بكين”، نظرًا لارتفاع قيمة العقارات، فضلًا عن غلاء الأسعار ورفاهيات الحياة.
أضاف “Yu” خلال الندوة التي أدارتها الناقدة السينمائية ماجدة خير الله، عقب عرض الفيلم، ضمن فاعليات “القاهرة السينمائي” أنه انكب على كتابة السيناريو، والتصوير، والمونتاج، ولم يستعين بأحد، لكنه يرحب بشدة بأي شخص يسعى للتعاون معه، موضحًا أن الفيلم لم تتجاوز تكلفته 1000 يوان، أي حوالي 2100 جنيهًا مصريًا.
أوضح أنه لم يتلقى أي دعم مالي من قبل أي مؤسسة صينية، فضلًا عن عدم تعرضه للجمهور أو الرقابة على خلفية مساندته للطبقة الفقيرة التي تعاني من التهميش، مشيرًا إلى أنه ترك نهاية ذلك الفيلم للجمهور، حيث يضع نهايتها وفقًا لعواطفه، موضحًا أن السينما الصينية تركز على الطعام لأن ذلك إحدى ثقافات الشعب التي يمارسها بقوة.
في سياق متصل، تابع “Yu”، لـ”إعلام دوت أورج“، مساء اليوم الأربعاء، أن الفيلم لم يحتوى على نص حواري كبير، لأنه سعى أن يُعبر عن قصة الفيلم من خلال أداء الفنانين، وتعبيراتهم، وإيماءات الوجه، أفضل من النص الحواري، موضحًا أنه لم يواجه صعوبة في اختيار الفنانين.
توقع بأن السينما الصينية تغزو نظيرتها المصرية خلال الفترة القادمة، ولكنها حاليًا غير مؤهلة أن تخترق الفن المصري.
تدور أحداث فيلم “مائة وخمسون عامًا من الحياة”، حول أب يُدعى “هان” يناهز من العمر 90 عامًا، ويرعى ابنه “شونشنج” الذي يُعاني من اضطرابات عقلية ويناهز من العمر 60 عامًا، ويقيمان في الجانب الجنوبي من العاصمة الصينية بكين، ويلجأ الأب إلى تأجير إحدى غرف منزله، ليستطيع أن يحصل على أموال تمكنه من قضاء حاجة المنزل، كما تسعى أسرته المتفرقة إلى التخلص من الأب وإدخاله إحدى دور الرعاية للاستحواذ على المنزل.