بعد ما حدث لمعاذ الكساسبة وما يحدث كل يوم وسيظل يحدث، إذا كان ينبغى على كل من يحمل قلب أحمر يدق قرب رئتيه أن يتحرك و أن يفعل شيئًا حيال ما يحدث و لكن كيف؟
ماذا يمكننا أن نفعل لمعاذ رحمه الله أو غيره من الشهداء ومقطوعى الرأس فى السابق وفى المستقبل، قرأت الكثير من الروايات التى تعج بها كتب الحديث والفقه والسيرة عن الحرق وغيرها من الأفعال غير الإنسانية والتى فى بعض الأحيان تُنسب إلى الصحابة وإلى الرسول نفسه ولكن أنا لست عالمة دين ولا دارسة له، لكن لدى عقل خلقه الله لى للتمييز والنقد، ما أحاول قوله قبل أن أسرد عليكم ما يتسنى من الروايات التى تسببت فى مقتل معاذ وسوف تتسبب فى قتل المزيد غيره كل يوم ليس فقط حرقًا ولكن بطرق قد تكون أكثر بشاعة، ما أحاول قوله خاصة بعد قراءتى لما كتب الحبيب بن على الجفرى ردًا على الروايات التى تتهم أبو بكر الصديق وغيره بتنفيذ الحرق حيًا قائلاً أن الروايات التى تتردد ناقليها إما لصوصًا أو عرف عنهم الكذب، لكن يبقى السؤال مطروحًا على الحبيب (و على باقى حبايبنا) من المشايخ، ماذا تفعل هذه الروايات فى كتب السنة والسيرة يا ترى؟ من كتبها ومن الذى أبقى عليها ومن هذا الخائن لدينه الذى يرفض اليوم حذفها والإعتراف بتناقضها مع العقل وكيف تلوموا من يرددها، هذه الروايات وغيرها موجودة فى الصحاح ولها أبواب خاصة بها تعج بها وبغيرها من الروايات المقززة فماذا فعلتم إزاء ذلك وماذا ستفعلون فوالله كل عالم ساكت عن الدعوة لتصحيح كتب التراث والفقه والسيرة والحديث ما هو إلا قاتل لا يختلف عن الدواعش كثيراً، هو يجيز الحكم المستقى من كتبه وهم ينفذون هذا هو الفرق الوحيد، وما بين دواعش الأئمة ودواعش الواقع تسيل الدماء كل يوم ولن تتوقف وتوقعوا المزيد.
وفيما يلى سأعرض عليكم بعض من هذه الروايات المخجلة المخزية لعلكم تعقلون.
حدثنا معلى بن أسد وحدثنا وهيب عن أيوب عن أبى قلابة عن أنس بن مالك رضى الله عنه (أن رهطًا من عكل ثمانية قدموا على النبى (ص) فقالوا يا رسول الله أبغنا رسلًا، قال: ما أجد لكم إلا أن تلحقوا بالذود، و كفروا بعد إسلامهم فأتى فانطلقوا فشربوا من أبوالها و ألبانها حتى صحوا وسمنوا، وقتلوا الراعى وإستاقوا الذود، وكفروا بعد إسلامهم فأتى الصريخ النبى صلى الله عليه و سلم، فبعث الطلب، فما ترجل النهار حتى أتى بهم فقطع أيديهم وأرجلهم ثم أمر بمسامير فأحميت فكحلهم بها وطرحهم بالحرة يستسقون فما يسقون حتى ماتوا) الروايه من صحيح البخارى باب لا يعذب بعذاب الله، كتاب الجهاد و السير.
كما روى أبى داوود فى باب الحرق فى بلاد العدو
عن أسامة أن رسول الله عهد إليه فقال: أغر على إلى أرض يقال لها: أُبنى صباحا وحرق. وأُبنى: اسم موضع من وحرِّق بصيغة الأمر أي: زروعهم وأشجارهم وديارهم.
وهناك الكثير من الروايات لولا أن هذا المقال لن يتسع لها جميعًا لكن يمكن القارئ قراءة المزيد منها فى صحيح البخارى، كتاب الجهاد والسير وكتاب استتابة المرتدين والمعاندين وقتالهم، وكتاب الجهاد بكتاب الموطأ للإمام مالك، وفى إرشاد الفقيه لإبن كثير كتاب السير، وفى كتاب نيل الأوطار للشوكانى و غيرها، الكثير من الكتب التى تعج بمثل هذه الروايات.
دافعوا عن دينكم ولا تكونوا كالنعام فإما أن تنقحوا كتب التراث أو توافقوا على القتل حرقًا والبقية تأتى.
اقرأ أيضًا: