شروق مجدي
قال الناقد السينمائي والأدبي محمود عبد الشكور، إن ما يقال عن كون المخرج السينمائي محمد خان هو مخرج المكان فقط، هو تحليل خاطئ لسينما خان، فهو مخرج الإنسان بصفة عامة ولا يهتم بالمكان فقط.
أضاف “عبد الشكور”، خلال ندوة مناقشة كتابه “البحث عن فارس” كإحدى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، أن سينما “خان” تتركز في ستة عناصر مهمة أصر على إظهارهما في جميع افلامه، هي الشخصية والرحلة والمكان والواقعية والمرأة والكتابة بالصورة، موضحاً أن أهمها هو عنصر الرحلة الذي برز في معظم أفلامه من خلال رحلات مكانية ورحلات زمانية ورحلات بين أيدولوچيات مختلفة.
أشار إلى أن أهم ما كان يميز “خان” هو عنصر التكيف، فقد استطاع أن يعمل تحت مختلف الظروف، ومع مختلف الأشخاص، فقد عمل من خلال أفلامه الروائية الـ ٢٤ مع مختلف أجيال الكتاب ومع مختلف أشكال وصور الإنتاج.
في نفس السياق، أضاف أن “خان” جمعه عمل مع “السبكي” وهو فيلم “مستر كاراتيه”، وخرج كما أراد خان في صورة مختلفة تماما عما يعرف بسينما السبكي، وذلك يوضح أن المخرج الحقيقي يفرض رؤيته ويتكيف مع الأحوال، فهو أول مخرج كبير يعمل بفيلم من إنتاج أكثر من شركة، ويقوم بإنتاج فيلم ديچيتال.
أكد “عبد الشكور” أن مشاهدة أفلام خان الـ٢٤ مجمعة، أضافت له رؤية مختلفة لتلك الأفلام عن رؤيته لتلك الأفلام السابقة، فأصبح لا يرى أفلام مثل “موعد على العشاء” و “زوجة رجل مهم” كأفلام سياسية، بل أصبح يراها أفلام رومانسية بالطابع الأول ذات خلفية سياسية أو اجتماعية.
عبّر “أحمد شوقي” الناقد السينمائي، خلال الندوة، على أهمية الإهتمام بتجربة خان، فهو أول مخرج مصري يقنع مدير بنك وهو “حازم الببلاوي” بأن ينتج له فيلم، ولو انتبه أحد إلى تلك التجربة سوف يصبح هناك سوق إنتاج جديد إلى سوق السينما المصرية.
دارت الندوة كإحدى فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ٣٨، تمت خلالها مناقشة كتاب “البحث عن فارس” في حضور كاتبه، وأدار الندوة الناقد أحمد شوقي، وحضرت الندوة نادين محمد خان، نجلة المخرج الراحل محمد خان.