سما جابر
مرت ثلاثة أيام من فعاليات المهرجان الذي حاز على تركيز الوسط الفني والصحفي قبل بدايته بعدة أسابيع، مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته 38.
ثلاثة أيام تغلبت فيها السلبيات على الإيجابيات، فلم تكن الأزمة فقط في إلغاء أو تعديل مواعيد بعض الأفلام، لكن الأزمة دائما ما تنبع من سوء التنظيم.
إعلام دوت أورج يرصد أبرز سلبيات وإيجابيات المهرجان في أيامه الأولى
السلبيات
1- كانت أولى السلبيات التي وضحت بقوة ليس للحضور والصحفيين فقط، بل لكل متابعي المهرجان في الوطن العربي، هي حضور عدد من الفنانات المغمورات أو اللاتي ليس لهن أي تاريخ فني على الإطلاق مثل سما المصري ومنة عمارة ومنى ممدوح… والمغمور فعليا لكنه الأشهر في الفترة الأخيرة بسبب السخرية منه وهو محمد كريم.
2- لم تكن تكتفِ إدارة المهرجان على دعوة بعض الفنانات المغمورات أو سما المصري المشهورة ب “الإباحية” لكنها أيضا روجت لهن، فنشرت لـ”المصري” مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية للمهرجان على فيس بوك، وقامت بوضع صورة منة عمارة في الصفحة الأولى لنشرة المهرجان في اليوم الأول بحجم كبير يفوق حجم النجوم الذين تم تكريمهم يوم الافتتاح.
3- نفي رئيس مهرجان القاهرة الدكتورة ماجدة واصف بمعرفتها من وجه الدعوة لسما المصري، وهو ما يفهمه الحضور والصحفيين بأنه ما زال يوجد عدم تنسيق وأشخاص غير مؤهلين داخل المهرجانات المصرية المهمة يقومون بدعوة أصدقائهم وأقاربهم وليس من لهم علاقة وطيدة بالفن.
4- شباك التذاكر الذي يشرف عليه موقع السينما دوت كوم، والموجود لحجز تذاكر الأفلام المشاركة بالمهرجان، والقائمين عليه الذين من المفترض أنهم على علم بكل ما يخص السينما وخاصة تفاصيل كل الأفلام المشاركة، واحدة منهم عندما سألناها عن موعد عرض فيلم يوم للستات لم تكن على علم بأن هناك فيلما بهذا الاسم، يشارك في دورة هذا العام لكنها سريعا ما استدركت اننا نقصد فيلم إلهام شاهين لتبادر بسؤالنا “هو اسمه الستات ولا يوم للستات؟!”.
5- كعادة أي مهرجان مصري أصيل، لا بد أن يحدث تعديلات في اللحظات الأخيرة في جدول عرض الأفلام والندوات، فمنذ وفاة الفنان محمود عبد العزيز ويعلم الجميع أن موعد العزاء يوافق ثاني أيام المهرجان، وهو الموعد المقرر للعرض الرسمي لفيلم يوم للستات، لكن ربما تفاجئ المنظمون بموعد العزاء فتم تغيير موعد الفيلم ليصبح الخميس بدلا من الأربعاء وهو ما ترتب عليه إرتباك وغضب من صناع الفيلم اللبناني “بالحلال” الذي عُرض في نفس توقيت يوم للستات وكانت له ندوة بعد الفيلم أيضا.
6- عدم وجود أي من الفنانين لحضور الفعاليات والأفلام سوى الفنان صبري فواز الذي تواجد وسط الحضور منذ اليوم الأول، أما باقي الفنانين الموجودين إما مشاركين في الأعمال المعروضة وإما ضمن لجنة المشاهدة.
7- نفاذ تذاكر فيلم “إحنا المصريين الأرمن” قبل بداية عرضه بأكثر من 5 ساعات وعندما تسائلنا عن السبب في أثناء وجودنا أمام شباك التذاكر قيل لنا إن هناك شخص ما جاء واشترى كافة تذاكر الفيلم، فيجب منع البيع الجماعي للتذاكر أيا كان السبب.
8- التأخير في إرسال بعض الدعوات للنجوم، وهو ما انتقده الفنان عمرو محمود ياسين عبر حسابه الشخصي على فيس بوك حيث أكد أن الدعوة وصلت له قبل بداية المهرجان بساعات.
9- إقامة الندوة المخصصة لتكريم الفنان الراحل محمود عبد العزيز في المسرح المكشوف بدار الأوبرا، بالرغم من برودة الطقس، وعدم إضاءة المكان بشكل كافي إلا في نهاية الندوة.
10- حصول بعض موظفي الشركات الراعية وشركات الدعاية على دعوات VIP لحضور حفل لافتتاح، دون وجه حق.
11- الأسماء الموجودة على الـ ID الخاص بصحفيي المهرجان بعضها تمت كتابته بشكل خاطئ، وبعضها باللغة العربية والأخرى بالإنجليزية، بجانب عدم وجود مكان في الـID أو (Cover) ليسهل ارتدائه.
الإيجابيات
1- الموقع الرسمي للمهرجان والأرشيف الخاص به الشامل لبرامج الدورات السابقة والدورة الحالية هو من أبرز إيجابيات مهرجان القاهرة هذا العام.
2- وجود تطبيق خاص بالمهرجان بجانب التطور الموجود في الموقع شيء جيد جدًا لكنه يحتاج المزيد من التعديل، فهناك بعض الصفحات داخل التطبيق يتعذر فتحها.
3- وجود شباك لقطع التذاكر للمرة الأولى في مهرجان مصري ساعد إلى حد ما على تنظيم عدد الحضور في كل فيلم
4- هناك العديد من الأفلام ذات مستوى فني جيد مثل الفيلم الإيطالي (Perfect strangers- غرباء كليًة)
5- هناك تطور في كواليتي تصميمات ومطبوعات المهرجان، حيث خرج الشكل العام بشكل جيد.
6- المركز الصحفي بالمهرجان يبذل مجهودا كبيرا لتلبية احتياجات الصحفيين في إطار قدراته، فهناك حلولا موازية يمكن أن تحدث لحل بعض الأزمات، فعلى سبيل المثال، هناك بعض من الكتب المهمة التي يمكن أن تُعرض لبعض الصحفيين أو الجمهور بأسعار رمزية، بجانب النسخ المجانية.