أثارت التغريدة التي أطلقها الكاتب السعودي محمد آل الشيخ، استياء الكثيرين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتقد فيها شرطة مكة المكرمة؛ لاستضافتها مشايخ ومسؤولين بينهم الداعية السوري المعروف محمد بن صالح المنجد، خلال حفل اختتام أنشطتها الثقافية، كاتباً “ما لقيتوا إلا شيخ سوري يقوم بهذا الدور؟ هل أقفرت السعودية من الدعاة.. يا عيباه”.
وصف المغردون هذا الانتقاد بالمنافي للعادات والتقاليد والأعراف، التي تربَّى عليها أبناء السعودية، من احترام وإجلال أهل العلم والفضل، مشيرين إلى أن انتقادهم والحط من قدرهم ليس من شيم أبناء المملكة، وطالب بعضهم بمحاسبة الكاتب على استهزائه بالداعية محمد المنجد، الذي له جهود كبيرة في خدمة الدعوة.
الأمر الذي دفع إمام وخطيب جامع الراجحي بحي الجزيرة بالرياض، الدكتور حمزة بن سليمان الطيار، إلى أن يلقي خطبة أمس الجمعة عن “العنصرية”، تحت عنوان “الجاهلية المشينة والعنصرية المقيتة”.
قال “الطيار” في خطبته، إن ما يحصل من تصرفات شاذة، وما يُتفوه به البعض من ألفاظ حادة تُرمى جزافاً من غير أن يُحسب لها حساب، وتُلاكُ من غير أن يُلقى لها بال؛ مما يطير في الآفاق بسبب وسائل التواصل الاجتماعي، ويكون التأذي به مضاعفاً أثره، شديداً وقعه، لا يمثل شعب المملكة العربية السعودية.
كانت شعبة التوجيه المعنوي والفكري بشرطة منطقة مكة المكرمة، قد أقامت الحفل الختامي للمسابقة الثقافية الأولى لمنسوبيها، برعاية مدير شرطة منطقة مكة اللواء سعيد بن سالم القرني، وبحضور رئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة “خيركم” “المهندس عبدالعزيز حنفي”، ورئيس جمعية “كفى” للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة “الدكتور صلاح الشيخ”، وجمعية المودة للإصلاح الأسري “الدكتور جعفر مدني”، و”الشيخ محمد صالح المنجد”.