إسلام وهبان
قال الباحث إسلام بحيري، إن الفترة التي قضاها داخل السجن كانت صعبة جدا بالنسبة له، خاصة أن الجرم الذي ارتكبه لا يتناسب أبدا مع الحكم الصادر ضده.
أوضح “بحيري” خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “هنا العاصمة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي عبر شاشة( cbc)، من حلقة اليوم السبت، أنه ذهل من كم الدعم والمقالات التي كتبت دفاعا عنه منذ الحكم عليه بالسجن، لافتا إلى أن هناك فئة معينة كانت رافضة لفكره.
أكد “بحيري” أن العفو الرئاسي جاء موافقا ومطبقا للدستور الذي يحمي حرية الرأي والتعبير دون المساس بها، وهذه سابقة تعد الأولى للرئاسة لرفع رأس المثقفين بمصر.
شدد على أنه يجب أن يتم مناقشة المادة 98 والتي تعطي القاضي حرية تكوين العقيدة حول ازدراء الأديان، داعيًا إلى إعادة المحاولة من قبل الرئاسة لتغيير تلك المادة، بعد رفض مجلس النواب تعديلها أو حذفها.
أضاف “أنا لم يصدر لي صوتا ضد الحكم الصادر بحبسي عاما، ولم أطلب أي طلبات استثنائية، فالسجن للرجالة”.، مشيرًا إلى أن أسلوبه الذي سيتبعه بعد الخروج من السجن سيظل كما هو بل ازداد قوة، وسيطرح نفس الأفكار في نفس البرنامج وقد تتغير القناة.
لفت إلى أنه سيقوم بتجميع كل المفكرين المناهضين للفكر السلفي وللأفكار الداعشية، وسيعملون سويا لمواجهة وتوضيح تلك الأفكار التي وصفها “بالظلامية”، مضيفا “لن يبقى الحال بتقديس الأفكار البشرية للسلفيين بعد الآن”.
يذكر أن إسلام بحيري قد خرج بعفو رئاسي ضمن مجموعة من الشباب المحبوسين والبالغ عددهم 82، وذلك بعد تقديم لجنة العفو الرئاسي قائمة أولية ببعض الشباب المحبوسين والصادر بحقهم حكم نهائي وموافقة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عليها.
وكان “بحيري” قد صدر ضده حكما نهائيا من محكمة مستأنف مصر القديمة تقضي بحبسه عاما، على خلفية قضية “ازدراء الأديان”، قضى منها أكثر من 10 أشهر، بعد نشره بعض الأفكار المناهضة للتيار السلفي.