أحمد حسين صوان
أوضح محمد علي منتج وبطل فيلم “البر التاني”، أسباب خوضه مغامرة إنتاج ذلك العمل الذي يتطلب تمويلًا ضخمًا، قائلًا: إن السيناريو نال إعجابه بعد قراءته، موضحًا أنه عرض الأمر على المخرج علي إدريس على إخراج الفيلم.
تابع “علي” خلال الندوة التي عُقدت عقب العرض الأول للفيلم، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم الرابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، إن المخرج علي إدريس نصحه بإرجاء إنتاج الفيلم، لفترة ما، على أن يبدأ بإنتاج فيلم أو أكثر، والظهور بشكل تدريجي في السوق الفني أولًا، حيث إن ذلك الفيلم يتطلب ميزانية ضخمة، الأمر الذي يُعد مغامرة كبيرة.
قال إنه صمم على موقفه، بإنتاج الفيلم وتجسيد دور فيه، حيث إن القصة نالت إعجابه، الأمر الذي جعل “إدريس” مُترددًا، خوفًا من فشل الفيلم، وتشويه تاريخه في الإخراج السينمائي، لعدم إقناعه بموهبته في بداية الأمر، فلجأ إلى مشاهدة أعماله الذي لعبها من قبل، في فيلمي “المعدية”، و”القشاش”، ومسلسل “شارع عبد العزيز الجزء الثاني”، حتى يُقرر “إدريس” وضع دور له من عدمه.
استطرد “علي” بأن “إدريس” اقتنع بموهبته خاصة في فيلم “المعدية”، حتى قرر البدء في التصوير وتخصيص دور له، موضحًا أن بات مصممًا على إنتاج ذلك العمل لأنه يحمل قضية هادفة، بالإضافة إلى أن 70% من مشاهد الفيلم، غرق في البحار، الأمر الذي يُعد غريبًا على الفن المصري، وسعى لإحداث نوع جديد في السينما.
أشار إلى أن بعض مشاهد الفيلم تم تصويرها في مدينة “برشلونة” بإسبانيا، مؤكدًا أنه تم تأجيل التصوير أكثر من مرة، على خلفية القرار الذي أصدره وزير الدفاع بمنع دخول البحار ليلًا، حيث تم التواصل مع بعض المسئولين للحصول على تصريح، حيث استغرق 4 شهور، بالإضافة إلى أن بعض الفنانين المشاركين في العمل، ليس لديهم فيزا “شينجين”، وتم التواصل مع الدكتورة نيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وساهمت في حصول الفنانين على الفيزا، فضلًا على أن بناء الديكور والمركب استغرق 4 شهور.
تدور أحداث فيلم “البر الثاني” حول رصد مجموعة قصص من الشباب المصريين الذين يحاولون الهرب من قراهم الريفية المحرومة من أساسيات الحياة تجمعهم رغبة واحدة وهي الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا حيث يسافرون على متن سفينة قديمة متهالكة، بينما رؤية الساحل الايطالي تشعل آمالهم، تضع أمواج البحر الغادرة نهاية لأحلامهم.