سما جابر
بعد العرض الأول لفيلم “البر التاني” ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ38، أثار الفيلم جدلًا كبيرا لدى بعض النقاد والصحفيين خاصة بعد الندوة التي أعقبت عرض الفيلم، والتي تحدث فيها صناع العمل عن الفيلم وتكلفته الإنتاجية التي بلغت 25 مليون جنيه، رغم أن بطل ومنتج العمل لم يكن لديه أي تاريخ فني يذكر حتى الآن.
الناقدة الفنية خيرية البشلاوي شددت في تصريح خاص لـ إعلام دوت أورج على أهمية فكرة الفيلم وتناوله لموضوع هجرة الشباب وحلمهم بالثراء، والمغالطات التي تصل لهم حول الهجرة وأنها ستكون سببا في تغيير حياتهم للأفضل، بينما يتحول هذا الحلم إلى كابوس.
أما عن بطل الفيلم، محمد علي الذي يلعب دور البطولة لأول مرة، بجانب أنه منتج العمل، قالت “البشلاوي” إنه ممثلًا عادي لم يظهر أي عبقرية في الفيلم، لافتة إلى أنها لديها “علامة استفهام” حوله، مضيفة: “هو ممثل مغمور ومع هذا أنتج فيلم تكلفته 25 مليون جنيه، فمن أين له بهذا المبلغ؟”.
وتمنت الناقدة الفنية أن تكون هناك مصادر دعم مرئية لهذا المبلغ الضخم الذي أنفق على الفيلم وفقًا لما قاله صناعه.
استكملت حديثها عن فكرة الفيلم حيث قالت إن موضوع الفيلم أقوى من المعالجة، خاصة في الجزء الأول من الفيلم، مُشيرة إلى أن مخرج الفيلم إذا اعتمد على الجانب التسجيلي في هذا الجزء وذهب للأسر التي فقدت أبنائها فعلا وقدم بورتريهات للأمهات التي عاشت تلك المحنة كان الفيلم سيظهر بشكل أفضل.
تابعت خيرية البشلاوي: “الجزء الأول ممكن يخرج المتلقي من الهدف الذي يسعى له الفيلم”، مؤكدة على أهمية الاحتفاء والترحيب بالعمل باعتباره أول فيلم روائي ويل يطرح مشكلة هجرة الشباب.
يقدم الفيلم قصة مجموعة من الشباب المنتمين ﻹحدى القرى المصرية الفقيرة والذين يحاولون الهجرة إلى اﻷراضي اﻹيطالية بشكل غير شرعي وبدون حمل أية وثائق رسمية حيث يقومون بالسفر على متن سفينة معيبة ومتهالكة، ويفصل بينهم وبين أحلامهم بعيش أفضل في إيطاليا أمواج البحر الغادرة. وهو من تأليف زينب عزيز، وإخراج علي إدريس