قال الإعلامي عمرو أديب، إنه حريصًا على متابعة الجريدة الرسمية والوقائع المصرية، بشكل شبه يومي، وتطلع على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي اعتمده اليوم، و الخاص بربط حساب ختامي موازنة الهيئة القومية لاتحاد الإذاعة والتليفزيون للسنة المالية 2015/ 2016.
أضاف “أديب” خلال برنامجه “كل يوم” الذي يُبث عبر فضائية “أون إي”، مساء اليوم الأحد، أن ذلك القرار يتضمن زيادة رواتب موظفي الاتحاد 30 مليون جنيه، موضحًا أن السيسي اعتمد ميزانية “ماسبيرو” لعام 2015- 2016، حيث تبلغ قيمة المصروفات 6 مليار جنيه، بينما الأرباح التي يحققها 1.7 مليار جنيه فقط، ويحقق خسارة تقدر بأكثر من 4 مليار جنيه.
أوضح أن “ماسبيرو” يضم نحو 40 ألف موظف، يستهلكون مرتبات تقدر بـ2 مليار جنيه، و4 مليار تكاليف وإنتاج محتوى، مضيفًا أنه في ظل الخسارة التي يحققها “ماسبيرو”، إلا أنه تم زيادة رواتب الموظفين بـ30 مليون جنيه، متهكمًا بقوله: “ده حقهم طبعًا وأعظم إنتاج وأحسن مسلسلات وماسبيرو يسيطر على القنوات الأخرى”.
أشار إلى دراسة أوضحت أن “ماسبيرو” في حاجة إلى 3 آلاف موظف فقط، وليس 40 ألف، مضيفًا أن الاتحاد يضم قنوات عديدة لا أحد يسمع عنها، لكنه يُعد ثروة كبيرة، حيث يملك استديوهات وكاميرات عديدة في كل مكان، ومن الضروري إيجاد قيادة تستطيع استغلال تلك الثروة وعودة الريادة للتليفزيون المصري.
في سياق متصل، أوضخ أن التفاوت بين رواتب الموظفين والأرباح التي تحققها المؤسسات التي يعملون فيها، كبير جدًا، حيث إن وزارات عديدة ومؤسسات كبرى تحقق خسائر مثل “ماسبيرو”، مشيرًا بسخرية أن الرئيس المعزول محمد مرسي أصدر قرارًا إبان توليه الحكم، بتعيين 1500 مُدرس في مدرسة بها 100 طالب فقطن وبعدها سافروا إلى إيطاليا للعمل في صناعة البيتزا، قائلًا: “الناس أهم حاجة تتعين وبس”.
استطرد “أديب”، أن رؤساء مصر بداية بالراحل جمال عبد الناصر، مرورًا بمحمد أنور السادات، ومبارك، ومرسي، يتبعون سياسية الاتفاق الضمني والعقد الاجتماعي مع الشعب وهو “أعينك وأنا احكم”، حيث يتم تعيين موظفين ليس في حاجة إليهم، حتى وصل عدد موظفين الدولة إلى 7 مليون تقريبًا، بينما الدولة في حاجة إلى 750 ألف فقط.