شاهد.. تفاصيل جنازة عجوز عاش عاريا لأكثر من 50 عاما

إسلام وهبان

انتقد الإعلامي وائل الإبراشي محاولات تغييب عقول الناس والحديث عن معجزات لبعض الأشخاص في هذا الزمان، وذلك تعليقا على فيديو انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجنازة شيخ عجوز بإحدى قرى محافظة قنا يدعى الشيخ “العريان”.

أضاف “الإبراشي” خلال حلقة اليوم، الأحد، من برنامج “العاشرة مساء” الذي يبث عبر شاشة “دريم”، أن معظم أهالي القرية مقتنعون بأن لهذا الرجل كرامات كثيرة، منتقدا عدم تدخل مؤسسة الأزهر لرفع كل هذه الخرافات عن عقول أهالي القرية، وتساءل “هل نحن أمام دولة العقل والعلم أم هيمنة الخرافات والخزعبلات؟!”.

من جانبه قال عبد اللاه سليمان أحد أهالي القرية، خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، أن الشيخ “العريان” اسمه جاد الله عبد الكريم، وأنه زهد الدنيا بعد أن أصابه نور رباني أذهب عقله، على حد وصفه، مشيرا إلى أنه ترك كل ما في الدنيا وعاش لأكثر من 50 عاما عاريا بحفرة أمام منزله لا يرتدي سوا بطانية لستر عورته.

أضاف أن الشيخ “العريان” له كرامات ومعجزات شهدها كل أهالي قريته، ففي جنازته كان هو من يقودها، واستمر في السير في كل أرجاء القرية لأكثر من 4 ساعات، كما أن الكثير شاهده وهو يغطس في الماء لساعات، مشيرا إلى أنه لم يكن يصلي أو يؤدي أي فرائض دينية حيث أن روحه كانت متعلقة بالحضرة الإلهية، على حد وصفه.

أما عبد الموجود سليمان مدير إحدى المدارس بالقرية، فذكر خلال مداخلة هاتفية للبرنامج، أنه يؤمن بتلك الكرامات حيث شاهد العديد بأم عينه، منها أنه بلع 3 صنارات وقامت السيدة زينب رضي الله عنها بإخراجهم دون أطباء، كما لفت إلى أن ذلك الرجل قد وهبه الله من فضله ولا يستطيع أحد أن يتسأل عن الحكمة في ذلك.

في سياق متصل علق الشيخ عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية على تلك المزاعم، في مداخلة هاتفية للبرنامج، أنه من الخطر أن نطلق لفظ معجزة لأن المعجزة تكون على يد نبي أو رسول، كما أن الكرامات تكون بشروط يجب توافرها أهمها الإيمان والتقوى، مضيفا أن التقوى تكليف على العبد ولا يوجد تكليف على إنسان قد ذهب عقله، ومن الصعب أن نتخذ مثل هذه الشخصيات كقدوة لأن القدوة والولاية تقتضي عمل وإنتاجا للبشرية.