أحمد حسين صوان
أوضحت الصينية “يولين ليو” مخرجة فيلم “شخص ما للتحدث إليه”، أن أحداث العمل مأخوذة من إحدى الروايات الأدبية التي كتبها والدها، مضيفة أن الرواية تضم عددا كبيرا من الشخصيات والأحداث، إلا أنها قرأتها أكثر من مرة حتى تنتقي الشخصيات التي تُريد إظهارها في الفيلم.
أضافت “ليو”، خلال الندوة التي عُقدت عقب عرض الفيلم، بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم السادس من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، إن الرواية تدور أحداثها عن الإنسان الذي يشعر بالوحدة ويخوض رحلة بحث عن شخص يتحدث إليه، ويسمع منه الكلام الذي يريده، موضحة أن ذلك الإنسان في أثناء رحلة بحثه عن الشخص لم يفرق معه رجل أو سيدة، كبيرًا أو صغيرًا.
أكدت أن الفيلم يضم شخصيتين أخ ينفصل عن زوجته، وأخت تُقبل على الزواج، حيث يبحثان عن شخص يتحدثون إليه، وخلال رحلة البحث يواجهون عقبات عديدة إلا أنه لا يخضعون للاستسلام، مشيرة إلى أنها بدأت تصوير الفيلم عام 2014، باستخدام 2 كاميرا ماركة “اليكسا”، وتقدر ميزانية العمل حوالي 2 مليون دولار.
قالت إنها عايشت شخصيات الفيلم في أثناء التصوير، لدرجة جعلتها تتناسى أنها مخرجة العمل، لافتة إلى أنها نجحت في تجسيد الشخصيات والأحداث، التي تجعل المشاهد يتأثر بالعمل ويتفاعل مع الشخصيات، متمنية أن تصل فكرة الفيلم إلى المتلقي، بالإضافة إلى الحفاظ على الشخصية التي تهتم بالسماع إلى الشخص الذي يُعاني من الوحدة، والاهتمام بها.
أشارت المخرجة الصينية، إلى أنها واجهت صعوبات بالغة، في أثناء تحويل الرواية إلى سيناريو، موضحة أنها طرحت على نفسها ثلاثة أسئلة قبيل البدء في العمل، وهم سبب اختيار تلك الرواية، وكيفية استخدام اللغة السينمائية، وكيفية إخراج العمل في شكل سينمائي جيد، مشيرة إلى أن المشاهد خلال رؤيته للفيلم سيجد نفسه يعيش داخل الشخصيات ويتفاعل معها.
استطرت أن جميع الفنانين في الفيلم، بذلوا مجهودًا كبيرًا قبل التصوير بشهرين، حيث انتقلوا إلى المدينة التي تم فيها التصوير لمعايشة الأجواء وإتقان الأدوار، مشيرة إلى الطفلة الموجودة في الفيلم تم اختيارها من بين 300 طفلة، وكانت تلك المرة الأولى لها في التمثيل.
أوضحت أن عملها السينمائي المُقبل، سيكون عن تجسيد باقي الشخصيات والأحداث التي تتناولها الرواية، متنمية أن يُشارك في مهرجان “القاهرة السينمائي” بعد الانتهاء منه، خلال أحد دوراته المقبلة.
تدور أحداث فيلم “شخص ما للتحدث إليه”،حول نشأة أخ وأخت في حياة متواضعة في مدينة صغيرة بالصين، حيث يعمل الأخ مُصلح للأحذية بينما تبيع الأخت فطائر، وعلى الرغم من زواج الأخ منذ عقد من الزمن إلا أنه وجد أنه لم يعد يستطيع التحدث إلى زوجته في نفس الوقت الذي تبحث فيه شقيقته العزباء بيأس عن شريك الحياة من خلال برنامج مواعدة. من أجل إيجاد شخص يستطيعان التحدث إليه، يخوض الشقيقان رحلة صعبة وموجعة على طول طريقهما.