أحمد حسين صوان
قال الفنان الإسباني “Joan Charles suau ” بطل فيلم “المنفى”، إن الفيلم يتحدث عن الفترة التي شهدت فيها بلاده حربًا أهلية، حيث يرصد الشباب الذي اندفع في الحروب وقيامهم بأشياء تطلبتها فترة الحرب، ولم يمارسوا حياتهم بشكل طبيعي، كما أنه يدعو إلى الحرية، موضحًا أن الشعب الإسباني غير مُرحب بتلك النوعية من الأفلام التي تتحدث عن الحرب الأهلية.
أوضح “joan” خلال الندوة التي أدراها الناقد السينمائي محمود مهدي، والتي عقبت عرض فيلم “المنفى” بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم السابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، إنه لا زالت عائلات إسبانية مجروحة، بسبب السنوات التي شهدت الحرب الأهلية نتيجة حكم فاشي، مشيرًا إلى أن الفيلم ينتمي إلى الدائرة الإنتاجية المتوسطة، حيث لم يتطلب ذلك العمل ميزانية مالية ضخمة.
أكد أنه في حال توافر الماديات لمخرج الفيلم، لن يصرف كثيرًا عليه، لأن ذلك العمل لا يُركز على الحروب والمشاهد القتالية، على الرغم من أنه يتناول فترة الحرب الأهلية، فهو فيلم إنساني ويدعو إلى الحرية، لافتًا إلى أن شخصيته كانت مُعقدة إلى حد ما، لكن استطاع أن يُقدمها باحترافية.
أشار إلى أن تصوير الفيلم استغرق ثلاثة أسابيع تقريبًا، لكن تم التحضير والاستعداد لمدة عام، حيث كان يتم التنقل من مكان لآخر، موضحًا أن شقيق المُخرج هو مؤلف الموسيقى التصويرية للفيلم، حيث حصلت على جائزة في إحدى المهرجانات الإسبانية.
فيلم “المنفى” من إخراج ” Arturo ruiz”، وتدور أحداثه في أثناء الحرب الأهلية الإسبانية، حيث يذهب “تيو” لحراسة حصن صغير يقع في مكان قاحل وبارد في الجبال، ويقابل هناك “سيلفيرو”، زميله الجديد الذي سيتواجد معه لمدة ستة أشهر، فتثير الاختلافات بين شخصيتيهما وتواجدهما سويًا في نفس المكان لمدة طويلة، حتى ينكسر تعايشهما الهش عند عثورهما على “زولسكا” فتاة من الميليشيات مجروحة في محيطهما.