أحمد حسين صوان
كشفت الفنانة السويدية “Malin levanon “، بطلة فيلم “التائهون”، عن فترة استعدادها لشخصية العمل، موضحةً أنها زارت بعض السجون، وجمعتها جلسات نقاشية مع مدمنى المُخدرات، مضيفة أنها كانت تُعاني من مشاكل في أسنانها نتيجة تعرضها لحادث قبيل البدء في التصوير، مُعتقدة بأن ذلك الحادث ساعدها في تأدية دورها بشكل جيد.
أضافت “malin” خلال الندوة التي أدارتها الناقدة منى شديد، والتي تلت عرض فيلم “التائهون” بدار الأوبرا المصرية، ضمن فاعليات اليوم السابع لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثامنة والثلاثين، أنها فقدت من وزنها نحو 26 كيلو جرامًا قبل التصوير، بعد أن أنجبت ابنها الرضيع، الأمر الذي جعلها تتعرض للبدانة، مشيرة إلى أن الفيلم يضم 7 فنانين محترفين، أما باقي الشخصيات فهى حقيقية، مثل أفراد الشرطة وأهالي المنطقة التي تم التصوير فيها.
أشارت إلي إن شخصيتها في بداية الفيلم اتسمت بالأنانية والإقبال على إدمان المخدرات، ونشوب صراعات مع صديقتها، ولكن مع مرور الأحداث تتصالح مع نفسها، وتتغير حياتها إلى الأفضل، حتى وصل الأمر إلى التضحية بنفسها لأجل صديقتها وباتت خلف القضبان، لافتة إلى أن المخرج تعمد التركيز على شخصيات العمل، حتى يتفاعل معهم المشاهد والتأثر بمشاعرهم.
أشارت إلى أن الاسم الحقيقي للفيلم هو “الشرف بين اللصوص”، حيث أن اللصوص لا يسطون على حقوق بعضهم البعض، بينما اسم “التائهون” خرج من أمريكا، وتم تداول ذلك الاسم في عدد كبير من الدول، موضحة أنها عقدت جلسات عمل مع الفنانين المشاركين في الفيلم، قبل التصوير، من أجل إزالة الحاجز النفسي بينهم، وخلق حالة من الترابط أمام الكاميرا.
أكدت “malin” أن ذلك الفيلم، من الممكن تصنيفه كعمل سياسي، حيث أن المدمن في السويد لا يستطيع الحصول على مساعدات من قبل الدولة، ولا يمكن خضوعه للعلاج قبل مرور ثلاث سنوات من دخوله في دائرة الإدمان، الأمر الذي يُعرض المدمن إلى حالة صحية سيئة، فضلًا على أنهم يقيمون في أماكن غير قانونية نتيجة عدم قيام الدولة بتوفير منازل تأويهم.
فيلم “التائهون” من إخراج “Peter gronlund”، حيث تدور أحداثه حول قصة سيدتين حديثي الصداقة وصراعاتهما في العالم السفلي لمدينة “ستوكهولم”.