قال الإعلامى “ألبرت شفيق”، رئيس قنوات النهار، على هامش ورشة “مهارات القيادة الإعلامية” مع فريق قيادة معسكر “ميدياتوبيا” السابع، إنه أثناء دراسته للمرحلة الإعدادية دار بينه وبين والدته حديث أكد لها فيه أنه سيصبح أفضل صحفي مصر، مشيراً أن هذا لم يتحقق بالرغم من عشقه للصحافة، إلا أنه نجح في تحقيقه في مجال التلفزيون.
وتناول تجاربه في قيادة المؤسسات الإعلامية، بداية من اختياره مديراً لغرفة الأخبار في وكالة “فيديو كايرو”، ثم مديراً للوكالة، وانتقاله للعراق ليشارك في تجربة قناة “نهرين”، ثم عودته للقاهرة لقيادة قنوات “أون تي في” ثم “النهار”، وغيرها من المؤسسات الإعلامية.
وأوضح شفيق أن القيادة هي نفاذ التأثير الاجتماعي في الأشخاص، كما تعني اكتشاف من حولك وقدراتهم ونقاط القوة والضعف في كل منهم، ومعالجة نقاط الضعف، وتوظيف كل عضو في الفريق فيما يتميز فيه، كما أشار إلى أن القادة يتنوعون بين القائد البيروقراطي، القائد الدبلوماسي، القائد الديمقراطي، القائد الذي يرخي العنان، والقائد الناجح الذي يجمع بين الدبلوماسية والديمقراطية.
وأكد “شفيق” أن النجاح لا يكون فردياً، وأن العمل الجماعي نجاح للجميع وليس للقائد وحده، كما أوضح الفرق بين القيادة والإدارة، وقال إن الإدارة تتمحور في آلية التنفيذ، والتي تتصف عادةً بالبيروقراطية، كما أن القيادة تشمل الجانب التنموي، ولا تُهمِل الجانب الإنساني، فالقيادة تتصف بالمرونة والحرية في اتخاذ القرارات، لكنها لا تخلو من الحزم في بعض الأوقات التي تتطلب ذلك، وربما يصل الحزم إلى الديكتاتورية لكن في القرارات الخطيرة أو المصيرية.
وكان النادي الإعلامى بالمعهد الدنماركي المصري للحوار قد دعا فريق قيادة معسكر “ميدياتوبيا” السابع (الذي سينعقد بالفيوم في فبراير 2017)، لحضور ورشة لمدة يومين عن “مهارات القيادة الإعلامية”، يحاضر فيها الإعلامي ألبرت شفيق، رئيس قنوات النهار حول مفهوم القيادة وكيف يصبح الإعلامى قائداً مؤثراً.
وتقدم الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، رئيس مجلس أمناء مؤسسة “ميدياتوبيا” لشباب الإعلاميين، بالشكر للنادى الإعلامى بالمعهد الدنماركى المصرى للحوار بقيادة “نهى النحاس” على الدعوة للورشة واستضافتها، مؤكداً على أهمية لقاء قادة المعسكر من رواد “ميدياتوبيا” بالإعلامي “ألبرت شفيق” لما له من تجارب قيادية ناجحة في مجال الإعلام.
و”ميدياتوبيا” هي مؤسسة لشباب الإعلاميين تهدف إلى بناء جيل جديد من الإعلاميين الملتزمين أخلاقيًا والمؤمنين بالقيم والمبادئ السامية للمهنة، أسسها الدكتور محمد سعيد محفوظ في فبراير 2014.