تقيم دار الكرمة يوم الخميس المقبل احتفالًا للأستاذ إبراهيم عيسى وذلك بمناسبة صدور الطبعة الثالثة من روايته المثيرة «رحلة الدم»، حيث سيحاوره فيها الصحفي والأديب حمدي عبد الرحيم ثم يعقبها مناقشة مفتوحة مع الحضور.
يتناول إبراهيم عيسى في هذه الرواية المسكوت عنه في تاريخنا الإسلامي. ففي سرد مبهر وأحداث مشوقة إلى أقصى درجة يربط ببراعة بين صراعات المسلمين الأوائل بعد وفاة الرسول وفتح مصر واغتيال عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
ويقدم – ولأول مرة – صورة أقرب ما تكون للحقيقة عن هذه السنوات المهمة والتي غيرت وجه العالم للأبد.
جميع شخصيات هذه الرواية حقيقية، وكل أحداثها تستند على وقائع وردت في المراجع التاريخية المعتمدة.
وقد قال عنها د. صلاح فضل مؤخرًا: «بتقنيات روائية ثاقبة، وعدة تاريخية حاشدة، ونفس ملحمي مدهش، يعود إبراهيم عيسى للفتنة الكبرى ليجسد حميا الصراع فيها… إبراهيم عيسى فنان فذ وهو يعيد ابتكار التاريخ ويخلق مشاهده… عمل إبداعى مبهر، ينتصب على أنقاض التاريخ، ليشير إلى مغزاه ويسد منابع دمه المتخثر، حيث يفيض الأدب بالحكمة والفن والشعرية بالجمال»، كما اختارتها صفحة الكتب في جريدة الأهرام ككتاب الأسبوع.
إبراهيم عيسى صحفي وروائي مصري من مواليد 1965. بدأ حياته المهنية مع دخوله كلية الإعلام والعمل في مجلة «روز اليوسف». أوقفت الحكومة عددًا من الصحف التي رئس تحريرها، بسبب معارضته لسياساتها، كما صادرت روايته «مقتل الرجل الكبير». وهو حاصل على جائزة جبران تويني من الاتحاد العالمي للصحف عام 2008، وجائزة صحفي العام من اتحاد الصحافة الإنجليزية عام 2010، وجائزة «الجارديان» من منظمة «إنديكس» عام 2011.
لاقت رواياته إعجاب القراء وطبعت عدة مرات واختيرت أحدثها، «مولانا»، بالقائمة القصيرة للجائزة العربية للرواية العالمية لعام 2013.
كما صدر له العام الماضي سيرته الذاتية الممتعة بعنوان «مشارف الخمسين: موجز عن حياة»