روى أحد مشايخ سيناء عويمر أبو حمدان، تفاصيل العقوبات العرفية التي مازال يلجئون إليها في المجتمع البدوي، حتى الآن، مشيرًا إلى أنهم حال تعرضهم لقضية ما اختصم فيها شخصان بعضهما البعض، يحتكمون إلى البشعة وهي عقوبة بدائية يحتكم إليها الخصوم لمعرفة حقيقة الأمور.
وقال أبوحمدان، خلال برنامج “اعترافات ليلية” الذي يُبث عبر فضائية “العاصمة الجديدة”، مع الإعلامية بثينة كامل، مساء الجمعة، إن قبيلته بدأت في تطبيق عقوبة البشعة منذ أن كان جده هو شيخ قبيلتهم، حيث سرق أحد زملائه الجمل الخاص به أثناء نومه، وهو ما جعله يبحث طويلًا عن السارق؛ إلى أن تأكد من هوية الشخص الذي سرق هذا الجمل، وحين واجهه بالحقيقة فأنكر، مما جعلهم يحتكمون إلى البشعة.
https://www.youtube.com/watch?v=Lh8CClZSTMY
وأوضح أبو حمدان، أن البشعة هي آخر مراحل القضاء العرفي، مشيرًا إلى أنه يرفض “تبشيع” أي شخص متهم في قضية تخص الحكومة كقضايا السلاح أو غيرها، ففي هذه الحالة يحتكمون إلى القانون المصري المدني.
وأثناء لقاء كامل بشيوخ سيناء، اتهم أحد الحاضرين الإعلامية بثينة كامل بسرقة هاتف محمول وأقسمت أنها بريئة، ليخرج الشيخ أبو حمدان البشعة لها من النار وهى حمراء وقامت بـ”لحسها” ،ولم يظهر أي آثار على لسانها.
والبشعة عبارة عن طاسة من الحديد تزن حوالى إثنين ونصف كيلو جرام و يتم وضعها في النار حتى تصل إلى درجة الاحمرار ثم يأتي من يتم اتهامه بشيء ما، ويٌطلب منه وضع هذه الطاسة وهى حمراء على طرف لسانه وإن كان برئ فلا تضره ولا تتسبب له في أذى، وهذه العقوبة كان يتم الاحتكام لها منذ قرون كطرق بدائية للعقوبات القضائية، ليظل بعض من المجتمعات تحتكم إليها حتى الآن.
https://www.youtube.com/watch?v=M-O6scYY4u8